أخبارنا المغربية
مع اشتداد قيظ الصيف، يتجول الكثيرون كل يوم حاملين زجاجة المياه الخاصة بهم، لتكون في متناول أيديهم عند الحاجة إليها، ولضمان عدم الوقوع فريسة للجفاف، إلا أن العديد من الخبراء يرون أن ذلك في الواقع يسهم في سرعة تعرضهم للجفاف وليس الوقاية منه.
وأرجع الخبراء هذه المعضلة إلى كون المياه العادية المتناولة، حمضية القاعدة جداً للشرب، وفقاً لما ورد بوكالة “أنباء الشرق الأوسط”.
لذلك، يكمن الحل في المياه القلوية، التي ارتفعت شعبيتها في الآونة الأخيرة، في الوقت الذي أعرب فيه الكثيرون عن اعتقادهم بأن هذه المياه القلوية قد أعطت لهم فرصة جديدة للحياة.
والمياه القلوية، هى المياه التي ترتفع فيها الحموضة سواء بشكل طبيعي أو بسبب المواد المضافة إليها لتساعد في تحييد الأحماض الزائدة في الجسم، وهى حالة تسمى “الحماض”، الذي يسبب العديد من المشاكل الصحية، ليصبح التعب والإرهاق المستمر ونقص الطاقة من أهم علاماته الأكثر شيوعاً.
فإن النظم الغذائية الغربية القياسية، والتي تشمل التعرض للماء والمواد الغذائية ذات الحموضة العالية للغالية، تحول درجة الحموضة الطبيعية في أجسامنا من مستوياتها المثلى من القلوية قليلاً إلى مستوى سلبي من الحمضية.
وأوضح روبرت أو شباي معد الدراسة ومؤلف كتاب “معجزة الرقم الهيدروجيني”، أن معظم المياه إما معبأة في زجاجات بلاستيكية أو من صنبور، فإما أن تكون حمضية أو يتم تعديلها بشل مصطنع في الرقم الهيدروجيني من خلال المركبات المضافة مثل الكلور.
وأضاف شباي أنه بغض النظر عن كمية المياه التي يتناولها الشخص من هذه المياه إلا أنه يظل معرضاً للجفاف.
ويعد مقياس الرقم الهيدروجيني هو قياس الحموضة أو القلوية، وتتدرج درجات المقياس من 0 إلى 14، في الوقت الذي تعد فيه مياه الينابيع مصدراً هاماً للمياه القلوية، والذي عادة مايكون الرقم الهيدروجيني بها ما بين 5 إلى 8، لأنه يكتسب بطبيعة الحال المعادن القلوية التي تمر فوق الصخور.
ويوصي الأطباء الشباب بضرورة تناول عصير الفواكه والخضار مثل الأفوكادو والخيار والفلفل الأخضر، القرنبيط والسبانخ الخضراء والخضراوات الغنية بالكلوروفيل، حيث تساعد هذه الأطعمة على تنقية الدم والأنسجة، بل أيضاً بناء وهيكلة الخلايا الجذعية.
