أخبارنا المغربية - و م ع
أكد الرئيس المدير العام لمجموعة (جاكوبس إنجينيرين غروب)، غريغ مارتن، أن المغرب يمثل نموذجا للشراكة الأمريكية الإفريقية الناجحة بالنسبة للمجموعة، المستقرة بالمغرب منذ 1999 في إطار شراكة مع المكتب الشريف للفوسفاط.
وقال الرئيس المدير العام لواحدة من أكبر الشركات العالمية المتخصصة في الخدمات التقنية والمهنية والبناء، في مقال نشرته اليوم الثلاثاء صحيفة الكونغرس الأمريكي (ذو هيل)، إنه " لتوسع أنشطة الشركة بإفريقيا، اخترنا المغرب لأننا قد أعجبنا باستقرار ونضج البلد، وبدعمه لحاجتنا الأساسية للعمل بطريقة أخلاقية وشفافة".
بالإضافة إلى ذلك، كتب السيد مارتن أن مختلف الاتفاقيات الثنائية التي وقعها المغرب مع العديد من البلدان في إفريقيا، خاصة مع تونس وكوت ديفوار وغينيا ومالي وموريتانيا والسنغال والغابون، تشجع إمكانيات توسع القطاع الخاص.
وتتواجد مجموعة (جاكوبس) في المملكة من خلال اتفاقية شراكة في مجال الهندسة الصناعية على شكل مشروع مشترك مع المكتب الشريف للفوسفاط.
وأضاف أن "مشروعنا المشترك، الذي يعتبر اليوم واحدا من أكبر شركات الهندسة في البلاد، يركز على تنمية المغرب كمركز عالمي للفوسفاط والخبرة للاستجابة إلى العديد من التحديات المحلية في شمال وغرب إفريقيا"، لافتا الانتباه إلى "الأهمية الخاصة" بالنسبة "للمشاريع الكبرى للبناء والبنيات التحتية في ميادين النقل والمياه والصحة والتعليم والتنمية الحضرية".
وذكر السيد مارتن، في المقال الذي نشر بمناسبة قمة الولايات المتحدة - إفريقيا التي تحتضنها العاصمة الفدرالية الأمريكية من رابع إلى سادس غشت الجاري، أنه "من خلال مشروعنا المشترك، فإن جاكوبس تتواجد في أزيد من 120 مشروعا يشغل حوالي 24 ألف شخص"، معربا عن سعادته لكون المجموعة تصنف ضمن "أفضل 5 مشغلين في المغرب".
وفي الواقع، يقول مارتن، أنه من ضمن 1500 من العملاء الذين تتوفر عليهم (جاكوبس) في إفريقيا، يوجد أزيد من 1000 في المغرب، مشددا على أن "نيتنا هي مضاعفة هذا الرقم مع نهاية العقد الجاري".
وأبرز أنه عندما "نندمج في منطقة ما، فإننا نبحث عن الشركاء الذين يمكنهم العمل معنا في سياق إقليمي"، مشيرا إلى أن المغرب "يتوفر على شبكة متميزة في الأسواق الإفريقية الرئيسية، فضلا عن معرفته العميقة بالقادة المحليين وبممارسات الأعمال".
وعلاوة على ذلك، يضيف السيد مارتن، فإن المغرب يتوفر على بنيات تحتية جد متطورة وموارد بشرية مؤهلة ويواصل تنفيذ الإصلاحات مع تعزيز الاستثمارات في القطاعات الرئيسية مثل السياحة واستكشاف الطاقة، مرورا بالفلاحة والصناعة التحويلية.
وذكر الرئيس المدير العام لمجموعة (جاكوبس) أن المغرب يعتبر البلد الوحيد في إفريقيا الذي أبرم اتفاقية للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة ولديه اتفاقيات مماثلة مع شركاء من أوروبا والشرق الأوسط.
وخلص إلى القول أنه "كما تعتزم جاكوبس توسيع عملياتها بالقارة الإفريقية"، فإنها تلتزم بطريقة مستدامة بالتكوين والتأطير من خلال إنشاء أكاديمية (جاكوبس) في الدار البيضاء، وهو برنامج يهدف لتطوير الخبرة في مجالات الهندسة والبناء في المغرب من أجل دعم تصدير الخدمات المهنية إلى جميع أنحاء إفريقيا.