دراسة: نقص فيتامين «د» مقدمة للإصابة بالزهايمر

ربطت دراسة بريطانية حديثة بين نقص فيتامين “د” وخطر الإصابة بالخرف، مشيرة إلى أن كبار السن الذين لا يحصلون على ما يكفي من هذا الفيتامين قد يتضاعف لديهم خطر تطور مرض الزهايمر.

وأوضح الباحثون في كلية الطب جامعة “إكستر” في المملكة المتحدة، في دراستهم التي نشرت اليوم الخميس على موقع مجلة “علم الأعصاب” الأمريكية، أن هذه تعد أحد أكبر الدراسات التي ترصد تطور مرض الزهايمر بين السكان في الولايات المتحدة الأمريكية، وارتباطه بنقص فيتامين “د”، وفقاً لما ورد بوكالة “الأناضول”.

وأكدت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أمريكا “CDC”، أن مرض الزهايمر يعد هو السبب الرئيسي السادس للوفاة في الولايات المتحدة، ويصيب حالياً 5.3 مليون أمريكي، وينتشر بكثرة بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، إذ يصيب واحداً من كل 10 أشخاص في تلك الفئة العمرية.

وأشار المركز إلى أن ثلث سكان الولايات المتحدة لا يحصلون على كميات كافية من فيتامين “د”، وأن 8٪ من السكان معرضون لخطر نقص هذا الفيتامين.

وأوضح الباحثون في دراستهم، أن فيتامين “د” مهم لتطوير جهاز المناعة، ونمو الجسم وإصلاح العظام، وتعد الشمس هي المصدر الأول والآمن لفيتامين “د”، كما يمكن تعويض نفص الفيتامين بتناول بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية كالسالمون والسردين والتونة، وزيت السمك، أو تناول مكملات غذائية لفيتامين “د”.

وللوصول إلى نتائج الدراسة، راقب الباحثون 1658 شخصاً من الأصحاء الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، شاركوا في دراسة لرصد صحة القلب والأوعية الدموية لسكان الولايات المتحدة، وتم قياس مستويات فيتامين “د” لديهم، وجرت متابعتهم لمدة استمرت 6 سنوات.

ووجد الباحثون أن المشاركين الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين “د” أكثر عرضة من غيرهم بـ 53٪ لتطوير الخرف، فيما تصل نسبة الإصابة بالمرض بين من يعانون من نقص شديد في فيتامين “د” إلى 125٪ أكثر من الذين لديهم مستويات طبيعية من هذا الفيتامين.

واكتشف الباحثون أن انخفاض مستويات فيتامين “د” يزيد خطر تطور الزهايمر بنسبة 70٪، ويرتفع خطر الزهايمر عند من يعانون من نقص حاد في هذا الفتيامين إلى 120٪، مقارنة مع المشاركين الذين لديهم مستويات طبيعية من هذا الفيتامين.

وقال الباحثون إن “هناك حاجة لمزيد من التجارب السريرية لتحديد ما إذا كان تناول الأطعمة مثل الأسماك الدهنية أو تناول مكملات فيتامين “د” يمكن أن يؤخّر أو حتى يمنع الإصابة بالزهايمر والخرف”.

والزهايمر هو داء يصيب المخ ويتطور ليفقد الإنسان الذاكرة والقدرة علي التركيز والتعليم.