أخبارنا المغربية
عادت فتاة إندونيسية تدعى "جنة" إلى كنف أسرتها، بعد أن جرفتها موجات المد المدمرة "تسونامي" التي ضربت سواحل المحيط الهندى عام 2004 لتفرقها عن أسرتها لمدة عشر سنوات، ولكنها عادت بما يشبه معجزات الأفلام الخيالية إلى أسرتها المكلومة- وفقا لما نشرته صحيفة التليغراف.
وكانت "جنة" التي بلغت من العمر حين ضرب إعصار تسونامى الدول المطلة على المحيط الهندى 4 سنوات، قد افترقت عن والدتها "جميلة" ووالدها عندما ضربت موجات المد العاتية غرب جزيرة سومطرة ديسمبر 2004، مع شقيقها الذي بلغ أنذاك من العمر 7 سنوات ولا يزال مصيره مجهول حتى هذه اللحظة.
وكان والداها بعد نجاتهما من الإعصار قد سلما بوفاتها مع شقيقها بعد شهور من البحث دون جدوى، لتقوم الصدفة بعد 10 سنوات بالجمع بين الأسرة الممزقة، بسبب واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية خلال السنوات الأخيرة.
ويعود فضل إيجاد "جنة" إلى خالها الذي رأها في إحدى القرى الإندونيسية، ولاحظ الشبه المماثل الذي تحمله لوالدتها "جميلة"، مما جعله يستفسر عن تاريخ هذه الفتاة التي تبلغ من العمر 14 عاما الآن، ليعرف أن أسرة تحترف الصيد قامت بتكفلها بعد إنقاذها من موجات المد المدمرة "تسونامى".
ولم تجد الأم "جميلة" مشقة في معرفة ابنتها التائهة عن أحضانها منذ عشر سنوات، التي أنقذها صياد إندونيسى ليقوم بتربيتها مع والدته، ووجهت "جميلة" شكرها إلى الله بسبب هذه المعجزة التي جمعتها بابنتها "جنة" التي أكدت بأن شقيقها قد يكون متواجدا في إحدى القرى أيضا.
الجدير بالذكر أن موجات مد تسونامي خلفت أكثر من 170 قتيلا في إندونيسيا وعشرات الآلاف من القتلى في البلاد الأخرى التي ضربها الإعصار.