أخبارنا المغربية - و م ع
انعقد، اليوم الثلاثاء بالداخلة، لقاء تواصلي بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للجالية المغربية المقيمة في الخارج، حضره رؤساء المجالس المنتخبة وممثلو عدد من المصالح المعنية.
وخلال هذا اللقاء، أبرز والي جهة وادي الذهب لكويرة عامل إقليم وادي الذهب لمين بنعمر، أهمية الدبلوماسية الموازية في الدفاع عن قضية وحدة المغرب الترابية.
وذكر السيد بنعمر بفقرات من الخطاب الملكي السامي، بمناسبة الذكرى 15 لاعتلاء جلالة الملك محمد السادس العرش، والذي جدد من خلاله جلالة الملك الدعوة إلى مواصلة اليقظة والتعبئة الجماعية لاستباق مناورات خصوم الوحدة الترابية، مؤكدا جلالته أن قضية الصحراء المغربية هي" قضية كل المغاربة وأمانة في أعناقنا جميعا".
وأشار والي الجهة إلى أن الجالية المغربية شكلت دوما دعامة رئيسية في سبيل تجسيد البعد الحضاري والإنساني للمملكة وشد روابط الانتماء للوطن الواحد.
كما ابرز أن هذا اللقاء التواصلي، المنظم تحت شعار "الجيل الأول من مغاربة العالم .. تكريم جيل من العطاء"، يهدف إلى إعطاء دفعة جديدة لتثمين علاقة التواصل بين أبناء الوطن الواحد، والعمل في إطار من التنسيق الجماعي قصد الاستجابة لانتظارات وتطلعات هذه الفئة من الشعب المغربي.
وأوضح أن هذا اللقاء يشكل أيضا مناسبة للتأمل في واقع الجالية المغربية بالخارج والنظر في مكتسباتها وانشغالاتها وانتظاراتها وكذلك في اتفاق اوضاعها والتحديات التي تواجهها، مشددا على أهمية الارتقاء بالخدمات المقدمة لهذه الفئة من المجتمع المغربي، وذكر بالإجراءات التي تتضمنها الاستراتيجية والخطة التي تم وضعها برسم 2012-2016.
وتشمل هذه الخطة تعزيز الدعم القانوني والقضائي قصد حماية حقوق ومكتسبات المغاربة المقيمين بالخارج، والتنسيق بين مختلف المصالح المعنية بقضية الهجرة في أفق تجميع الجهود والوسائل، واتخاذ مجموعة من التدابير التحفيزية الأخرى لتنشيط الدور الاقتصادي للجالية المغربية.
وقال إن كل هذه التوجهات جاءت تأكيدا على الرعاية الموصولة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس لهذه الفئة من المواطنين، مؤكدا أن مصالح العمالة مستعدة لتقديم التسهيلات والمساعدات الممكنة تشجيعا لأفراد الجالية المغربية المنتمين للجهة، والعمل، بمعية جميع المتدخلين من مجالس منتخبة وقطاعات إدارية وسلطات، قصد إيجاد الحلول الممكنة للمشاكل والصعوبات التي تواجه أفراد هذه الجالية.
من جهته، أشار مدير المركز الجهوي للاستثمار لجهة وادي الذهب الكويرة، عبد الله بوحجر، إلى أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لإثارة الانتباه الى المجهودات التي تقوم بها الحكومة من أجل دعم هذه الفئة وتقديم كل المساعدات اللازمة لها.
وأبرز أن مختلف المصالح والقطاعات، من سلطات إقليمية ومنتخبة ومصالح ادارية والفاعلين الاقتصاديين، على استعداد لمواكبة تطلعات هذه الفئة ومعرفة انتظاراتها وخاصة بالنسبة للذين يرغبون في الاستقرار في مناطقهم الأصلية، ويسعون الى اقامة مشاريع تضمن لهم العيش الكريم وتساهم في نفس الوقت في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وخلق فرص الشغل.
وشكل هذا اللقاء التواصلي مناسبة جدد فيها أبناء الجالية المغربية المنتمين للجهة التأكيد على اعتزازهم بهويتهم المغربية واستعدادهم للدفاع من خلال انخراطهم في جمعية أبناء الداخلة بالمهجر عن قضية المغرب الأولى وإفشال مناورات خصوم الوحدة.
وأشاد المتدخلون خلال هذا اللقاء التواصلي بالجهود المبذولة لتنمية الجهة من خلال العديد من المنجزات والأوراش والمشاريع المهيكلة الكبرى التي ساهمت في خلق تحول تنموي كبير بالجهة.
كما تم خلال اللقاء طرح ومناقشة عدد من قضايا أفراد الجالية ذات الطابع الاجتماعي، والاستماع إلى انشغالات هذه الفئة وانتظاراتها في أفق إيجاد الحلول الممكنة لها.
