ومع
أشاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله، بالأحزاب السياسية والنقابات الجادة لما تتحلى به من وطنية صادقة، وروح المواطنة المسؤولة، في معالجة القضايا الكبرى للأمة.
وقال جلالة الملك، في الخطاب السامي الذي وجهه مساء اليوم الأربعاء إلى الأمة بمناسبة الذكرى الواحدة والستين لثورة الملك والشعب "نخص بالتقدير والإشادة الأحزاب السياسية والنقابات الجادة، التي كرسها الدستور كفاعل أساسي لا محيد عنه، في الدولة والمجتمع، اعتبارا لرصيدها النضالي، ولما تتحلى به من وطنية صادقة، وروح المواطنة المسؤولة، في معالجة القضايا الكبرى للأمة".
كما تقدم جلالة الملك بعبارات الشكر، لكل المنظمات النقابية على دورها الكبير، في توطيد السلم الاجتماعي، بمفهومه الشامل، خلال 15 سنة الأخيرة، دون التفريط في مبادئها الثابتة، دفاعا عن الحقوق والمصالح الاجتماعية والاقتصادية للطبقة العاملة.
وفي هذا الصدد أضاف جلالة الملك في خطابه السامي "لذا، فقد استجبنا للملتمس المرفوع إلينا، من قبل المنظمات النقابية، بخصوص تمثيليتها بمجلس المستشارين، الذي كان في الصيغة الأولى لمشروع الدستور الجديد، عبارة عن غرفة لممثلي الجماعات الترابية فقط".
وأكد حرص جلالته على مواصلة القيام بدورها المجتمعي والتنموي، في التزام بواجباتها الوطنية، في البناء والإصلاح، والسلم الاجتماعي، بقدر استفادتها مما يخوله لها القانون من حقوق.
ومن جهة أخرى أشاد صاحب الجلالة بالحكومات المتعاقبة، إلى اليوم، وبروح الوطنية الصادقة، والمسؤولية العالية، التي أبانت عنها، خلال تدبير أمور البلاد.
كما نوه جلالته بالدور الهام للمقاولات المواطنة، في النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد مشيدا بالدور المتزايد لمنظمات المجتمع المدني، لمساهمتها الفعالة في دينامية التنمية.
ومن جهة أخرى وجه جلالة الملك تحية تقدير لنساء ورجال التعليم، وخاصة بالعالم القروي، على جهودهم من أجل تكوين أجيال من الأطر المؤهلة، التي ساهمت بنصيبها في النهوض بالأوراش التنموية، ولما يقدمونه من تضحيات في سبيل تربية الأجيال الصاعدة
اسماعيل
نحن مع صاحب الجلالة نحو التقدم و الرقي
نحمد الله و نشكره بنعمة الاستقرار التي ينعم بها المغرب وإذ نحيي صاحب الجلالة الملك محمد السادس على مجهوداته الجبارة ونشد على ايادي شرفاء الامة الذين يخدمون المصلحة العامة للبلاد بكل عزم وتفان بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة. نحيي كل المغاربة الغيورين على المصلحة العامة و نطلب من الله العلي ان يبارك لنا في ملكنا و أسرته الشريفة و يجعل بلدنا وطنا للامن و الحب و الود و التقدم و الازدهار.