أخبارنا المغربية
واشنطن ــ وكالات
جاء في دراسة جديدة أنه على الرغم من ان اعلانات برامج إنقاص الوزن تظهر عادة إناسا يتبعون حمية غذائية وهم فرحون لانهم فقدوا بضعة كيلوغرامات من أوزانهم الا ان واقع الحال يقول انه مع مرور الوقت قد يرتبط انقاص الوزن بتدهور الحالة المزاجية.
وخلص باحثون بريطانيون تابعوا نحو 2000 شخص يعانون من زيادة الوزن او السمنة على مدى أربع سنوات ان من يفقدون خمسة في المئة من أوزانهم أو أكثر تتحسن حالتهم البدنية لكن يرتفع بينهم معدل الاكتئاب.
وقالت جين واردل التي قادت الدراسة والباحثة في كلية لندن "نعرف ان انقاص الوزن صعب للغاية وأيضا الحفاظ عليه لذلك قلنا ان تفسير الامر (الاكتئاب) قد يرجع جزئيا الى ان الآثار النفسية ليست كلها ايجابية".
وأضافت "دراستنا ليست نهائية لانها قارنت بين اناس من مجمل السكان فقدوا وزنا وآخرين لم يفعلوا فهي لم تكن محاولة عشوائية".
لكنها أوضحت أن النتائج تشير الى انه رغم ان انقاص الوزن له فوائد صحية الا انه قد ينطوي على معاناة نفسية.
وأشارت واردل الى ان المقالات ومنتجات انقاص الوزن تلمح دوما الى انها ستجعل الناس يشعرون على الفور بأنهم في حالة أفضل لكن نتائج الدراسة تشير الى ان ذلك قد لا يكون حقيقيا.
واستند الباحثون على معلومات تخص 1979 رجلا وامرأة يعانون من زيادة الوزن او السمنة شملتهم دراسة بريطانية في الخمسين من أعمارهم أو أكبر.
ويحذر مختصون في التغذية من اتباع بعض الأفراد لعادات صحية خاطئة للتخلص من الوزن الزائد.
ويرى مختصون أن السمنة يصاحبها فهم خاطئ لكيفية إنقاص الوزن، حيث إن العديد ممن لديهم زيادة في أوزانهم يعتقدون أن إنقاص الوزن هدفه تحسين المظهر فقط.
وكثيرون ينجحون في فقدان الوزن بطرق غير سليمة تعتمد على أساليب غير علمية حيث تؤدي لنقصان الوزن إلا أنها تتسبب في أضرار بالغة بالصحة.
ويشدد الأطباء على أهمية الدور الذي يؤديه المختصون في التغذية لمنع تمادي بعض الافراد في الريجيم الخاطئ، خصوصاً أنّ هوس النحافة يمكن أن يشير إلى وجود اضطرابات غذائية ونفسية كالأنوريكسياص والبوليميا.
وهوس النحافة يمكن أن يودي إلى الوفاة، والاطباء ينصحون البدين بالتعاون مع اختصاصية التغذية والطبيب النفسي لتجاوز المشكلة.
ويعتبر بعض الاختصاصيين الغذائيين ان افضل العادات التي تساعد على تقليل الوزن تتمثل في اكل الوجبة بشكل بطيء لمدة لا تقل عن عشرين دقيقة.