أخبارنا المغربية
أكبر تغيير في تاريخ أبل
اعتلى المدير التنفيذي لأبل تيم كوك المسرح، أمس، معلناً عن أكبر وأضخم تحديث وتطوير في خطوط إنتاج "آي فون" المتمثلة في التصميم النحيف والشاشة الكبيرة والدقة الفائقة وقدرات الدفع الإلكتروني والألعاب الثلاثية، وهو إعلان باهر في حدّ ذاته، إلا أن منتقدي أبل، وحدث الأمس، ر|أوا أن كوك تعمد تجاهل توافر هذه المميزات ذاتها بين أيدي المستخدمين منذ سنوات بفضل هواتف أندرويد التي سحبت البساط بهدوء من تحت قدمي "آي أو إس" مثل هواتف التايوانية إتش تي سي والكوريتين سامسونغ وإل جي واليابانية سوني، ومع ذلك يرى مدافعون عن آبل أنها ما زالت مصدر إلهام جميع منافسيها، وعلى الرغم من أنها اقتحمت مجالات سبقها فيها من سبقها، لكنها تبحث دوماً عن التميز والتفرد والاختلاف بتصميماتها وبرمجياتها وخدماتها ودرجات الأمان العالية التي تمنحها لمستخدميها.
أسلوب ثوري في طريقة الدفع
خاضت الأمريكية أبل عالم الأجهزة الذكية القابلة للارتداء بعد أكثر من عامين، بعدما سبقها في المضمار ذاته شركات أخرى مثل بيبل وسوني وسامسونغ وإل جي، فأطلت بساعتها الذكية "أبل ووتش" بتصميم ومواصفات قد لا تختلف عن نظيرتها الموجودة حالياً بالأسواق، لكنها تتسم بإمكانيات وقدرات عالية فائقة تُرضي محبي وعشاق التفاحة لاسيما بطرازاتها الستة المختلفة من مطاطية وجلدية وستانليس ستيل وشاشتها المدعومة بطبقة من زجاج الياقوت الأكثر من غيره مقاومة للصدمات والخدوش، وبشكلها الخارجي الذي يُلبي احتياجات الرجل ورغبات النساء على حد سواء وتُحل مشاكل عجزت عنها الشركات الأخرى التي سبقتها في هذا القطاع، كما صرح كوك وأعرب عن سعادته بدخول أبل قطاع الدفع الإلكتروني عبر خدمتها الجديدة "أبل باي" واعداً بأسلوب ثوري في طريقة الدفع بنقرة إصبع واحدة على قارئ بصمتها "تاتش آي دي".
ستيف جوبز ماركة مسجلة
لأبل تاريخ طويل في عالم الهواتف لا يمكن أن يغفل عنه أحد سواء كان مهتماً بالتكنولوجيا أم غير مبال بها، فـ"ستيف جوبز" العقل المدبر وراء إحداث ثورة في عالم الهواتف، استطاع بمهارته وحرفيته وأفكاره الخلابة مزج المعدن والبلاستيك والزجاج لإخراج أول "آي فون" في العالم عام 2007، وظل جوبز يسابق حلمه وطموحه حتى تمكن من بلورة كيان شركة ناشئة صغيرة إلى أن أصبحت مؤسسة عالمية ذائعة الصيت.
واليوم تعاود أبل تقديم نفسها بحلة جديدة، مع رئيس جديد يسعى إلى أن يحتل في قلوب عشاق أبل، المكانة التي احتلها جوبز قبله، وإن كان ما زال مبكراً معرفة مدى نجاحه في ذلك، إلا أنه تمكن على الأقلّ من جعل العالم يعيش لحظات تشويق كبيرة قبيل وخلال إطلاق آي فون الجديد، وهو ما ستظهر نتائجه - سلباً أم إيجاباً - خلال الأيام والأسابيع المقبلة.