ومع
تمكن سباح المسافات الطويلة المغربي حسن بركة، اليوم الخميس، من العبور سباحة من مدينة يوتونغ بجمهورية بابوازيا غينيا الجديدة، الواقعة في حدود أوقيانوسيا، إلى الشواطئ الإندونيسية، رابطا بذلك بين قارتي آسيا وأوقيانوسيا.
وعبر السباح المغربي مسافة 9 كيلوميترات في ظرف ثلاثة ساعات و46 دقيقة.
وقال حسن بركة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب تحقيقه لهذا الانجاز، أن عملية العبور سباحة "لم تكن هينة أولا لوجود تيارات بحرية قوية وتعرضي للسعات قناديل البحر " ، التي وصفها ب"الشرسة".
وقال إنه "بالرغم من التعب الجسدي الناجم عن التدريبات، وطول الرحلة الجوية ، فقد تمكنت من تحقيق الهدف وعبور مدينة يوتونغ في قارة أوقيانوسيا إلى شواطئ إندونيسيا بقارة آسيا".
وأضاف أن قناديل البحر كانت متواجدة بكثرة على طول المسافة، وأنه تعرض لعدة لسعات حالت دون استكمال المسافة المحددة مسبقا ، والتي تنتهي في قرية مابو بإندونيسيا، مشيرا إلى أن لسعات قناديل البحر بشتى أنواعها أرغمته على التوقف عدة مرات وأضعفت قدرته على مواصلة السباحة.
وأكد السباح المغربي أنه تلقى العلاجات الضرورية بأحد المستشفيات الإندونيسية، وأنه يوجد في "حالة صحية جيدة"، معربا عن امتنانه للسلطات الإندونيسية التي وفرت له الظروف الأمنية اللازمة خلال كل مراحل العملية.
وأعرب حسن بركة عن سعادته لنجاحه في تحقيق الهدف الرابع من برنامجه لربط القارات الخمس سباحة في خمس نقط عبر العالم، مشيرا إلى أن هذه المبادرة، المنظمة تحت الرعاية الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، تهدف بالأساس إلى المساهمة في الجهود الرامية إلى تعزيز صورة المغرب عالميا، وكذا التحسيس بأهمية حماية البيئة والحفاظ على نظافة البحار والشواطئ وإشاعة قيم التضامن والتعايش وحماية البيئة.
يذكر أن حسن بركة كان قد عبر مضيق جبل طارق سباحة من المغرب إلى إسبانيا ومضيق البوسفور الذي يربط بين آسيا وأوروبا، كما ربط بين جزيرتي ديوميد الصغرى والكبرى بين ألاسكا الأمريكية وروسيا.
ويعتزم حسن بركة التوجه إلى مصر لعبور البحر الأحمر خلال شهر أكتوبر المقبل في اتجاه السعودية والربط بين إفريقيا وآسيا.