أخبارنا المغربية
يعتقد كثير من الآباء أن الذكاء صفة وراثية، لكن الأبحاث الحديثة أظهرت أنه يتصل بالوراثة والبيئة في الوقت ذاته، وأنه يمكن تعزيز النمو العقلي الإدراكي للطفل من خلال عدة طرق كما تؤكد الدكتورة إيناس عبد الفتاح أستاذة علم النفس الأسري بآداب عين شمس فتقول:
أولاً: التغذية السليمة، حيث يعتبر حليب الأم عنصراً أساسياً لتغذية الدماغ، وقد أظهرت البحوث أن الأطفال الذين تتاح لهم الفرصة للرضاعة من حليب أمهاتهم أكثر ذكاءً من أقرانهم ممن حرموا هذه النعمة، أو تلقوها لفترة قصيرة لا تتجاوز الشهر.
ثانياً: مقاطعة الأطعمة السريعة الغنية بالدهون والسكر، واستبدال أطعمة صحية غنية بالفيتامينات والمعادن بها؛ وقد أثبتت الدراسات أن افتقار الأطفال للغذاء الصحي يضعف مناعتهم، ما يعيق دراستهم.
ثالثاً: تعزيز مواهبهم، وعدم التبرم من فضولهم وأسئلتهم الكثيرة، ما يساعدهم على فهم العالم المحيط بهم. وتشمل التغذية الفكرية تنمية القراءة والاطلاع، في المراحل الدراسية الأولى.
رابعاً: تناول وجبة الفطور، فالأطفال الصغار الذين يمتنعون عن تناول وجبة الفطور يميلون إلى التعب بسهولة خلال النهار، وتزداد قابليتهم للانزعاج والتوتر لأتفه الأسباب؛ لذا يؤكد الخبراء أهمية تناول الأطفال وجبة الفطوركل يوم، حتى لو اقتصرت على كوب من الحليب أو قطعة من الخبز؛ لأنها ستساعدهم على قوة تركيزهم خلال ساعات الدراسة.
خامساً: ممارسة الألعاب الذهنية مثل الشطرنج، والكلمات المتقاطعة والرسائل المشفرة والألغاز؛ لأنها تمرن المخ على الرياضة الذهنية. كما أن بعض الألعاب مثل «السودوكو»، التي تقوم على ترتيب الأرقام داخل المربعات الصغيرة والجداول تجمع فوائدها بين المتعة وتنمية التفكير الاستراتيجي، وتعزيز مهارة حل المشكلات.
سادساً: الاهتمام بممارسة اللياقة البدنية، فقد أوضحت دراسة أميركية وجود علاقة قوية بين اللياقة البدنية والتحصيل الدراسي بين تلاميذ المرحلة الابتدائية. كما أشارت الدراسة إلى أن 81% من سيدات الأعمال البارزات كن يمارسن الرياضة في طفولتهن.
سابعاً: الاستماع للموسيقى وممارسة ألعاب الفيديو برغم صحة الكثير من التحذيرات، التي تتعلق بألعاب الفيديو إلا أن الكثير من العلماء يؤكدون أن ممارستها في إطار محكوم تُراعى فيه معايير الانتقاء والجودة، فالأطفال الذين يمارسون ألعاب الفيديو التعليمية يتمتعون بقدرة أكبر على التعلم والاستيعاب من أقرانهم ممن لا تتاح لهم هذه الفرصة، بالإضافة إلى الاستماع للموسيقى وفقاً لدراسة أجراها باحثون في جامعة «تورنتو» الأميركية، فإن تلقّي الأطفال منذ صغرهم دروساً في الموسيقى يعزز مستوى ذكائهم وأدائهم الأكاديمي.