أخبارنا المغربية - و م ع
تم ، مساء أمس الخميس بمركز التربية البيئية والتنمية المستدامة بمدينة بني ملال ، إعطاء انطلاقة مشروع "الإنتاج المشترك للنظافة" تحت شعار " حي نظيف : حق وواجب " .
ويندرج هذا المشروع، الذي تشرف عليه جمعية مدرسي علوم الحياة و الأرض إلى جانب مجموعة من الشركاء و الفاعلين المحليين، في إطار الاتفاقية المبرمة بين الجمعية والوزارة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة،المكلفة بالبيئة، بدعم من المؤسسة السويسرية "دروسوس"، وكذا في إطار البرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية.
ويهدف مشروع "الإنتاج المشترك للنظافة"، الذي حضر افتتاحه عدد من ممثلي الجمعيات المحلية والمصالح الخارجية ،إلى الارتقاء بجمالية ونظافة فضاءات العيش وترسيخ قيم التضامن والعيش المشترك من خلال تعبئة وتنسيق تدخلات مختلف الفاعلين والشركاء المحليين ومواكبة إحداث منظومات الفرز من المنبع والجمع والتثمين المستدام للنفايات المنزلية.
ويرتكز المشروع، حسب ورقة تم تقديمها بالمناسبة، على استثمار التراكم الحاصل في البرامج والمبادرات الوطنية و الدولية ومحاولة الانتقال من مقاربة التشاور والتشارك مع الفاعلين الحقيقيين إلى تشجيعهم على امتلاك وتسيير مشروعهم وتشجيع الشراكة والتعاون والتعاقد بين المتدخلين من القطاع العام والخاص والمجتمع المدني والعلمي ، وكذا إشراك المجتمع المدني وإعطاء أهمية محورية للمجهود التربوي التحسيسي اللازم.
وينتظر من المشروع جعل 100 مدرسة و 20 موقعا طبيعيا الأقرب نموذجا في النظافة والجمالية وتنظيم حملات نظافة للتعرف على أدوارها وأهميتها وضرورة المحافظة عليها، ومساهمة ساكنة الأحياء المعنية في عملية فرز النفايات من المصدر و إرساء تدريجي لمفهوم النظافة الشاملة وإعادة روح قيم التعاون والتضامن بين الجيران لجعل أحياءهم الأنظف والأجمل.
يذكر أن المشروع، الذي يمتد لمدة أربع سنوات، يستهدف 22 مدينة مغربية من ضمنها مدينة بني ملال و90 حيا و100 مدرسة وفق مقاربات تشاركية ذات بعد اجتماعي واقتصادي و بيئي، سيعرف خلالها تنظيم مسابقات جهوية ووطنية سنوية لفائدة الأحياء والمدارس ومنح شارتي "مدرسة نظيفة" و"حي نظيف".
وتميز حفل انطلاق المشروع بالتوقيع على اتفاقية شراكة بين الفاعلين المحليين الرئيسيين لانجاز مشروع "الإنتاج المشترك للنظافة" من أجل الارتقاء بمستوى تدبير النفايات وتحسين إطار حياة ساكنة الأحياء والمدارس المنخرطة في المشروع .
وقال الحسين آيت حدو، المسؤول المحلي عن المشروع ،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه المبادرة ، التي تدخل في إطار البرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية، تروم المساهمة في تحسين جودة حياة المواطنين من خلال الارتقاء بمستوى نظافة فضاءات عيشهم من جهة، وحماية الأوساط والموارد الطبيعية من جهة أخرى.
من جهته، أبرز مراد بابا المنسق الوطني لمشروع الإنتاج المشترك للنظافة، أن هذا المشروع ، المدعم من طرف منظمة "دروسوس" والجمعية وقطاع البيئة ، يهم 22 مدينة مغربية لإنجاز برنامج واسع النطاق للتحسيس والتربية البيئية لفائدة ساكنة الأحياء المستهدفة ومختلف الفاعلين في مجال التربية البيئية، وكذا إشراكهم في عملية الإنتاج المشترك للنظافة بغية الرقي بجمالية إطار عيشهم، وتشجيع ساكنة هذه الأحياء على اعتماد عملية فرز النفايات ببيوتهم وتنمية جانبهم التضامني مع محترفي عملية تدوير النفايات المنزلية.