أخبارنا المغربية - و م ع
دعا المشاركون في ورشة دولية بشفشاون حول "سياسات الجماعات الحضرية والقروية لإحداث وظائف لائقة"، اختتمت أشغالها اليوم السبت، إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين دول الجنوب.
وأوصى المشاركون في هذا اللقاء، الذي أشرف على تنظيمه فرع افريقيا للمنظمة العالمية للمدن المتحدة والحكومات المحلية، وشارك فيه ممثلو 10 دول افريقية وبرنامج الامم المتحدة الانمائي وشبكة المدن المتوسطية، بضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي بين دول الجنوب ووضع آليات تنسيقية عمودية وأفقية لتبادل التجارب في المجالات ذات الطابع الاجتماعي، من أجل مواجهة التحديات المطروحة الآنية والمستقبلية.
ودعوا المنظمات الدولية العالمية والاقليمية الى توفير الدعم المالي واللوجيستي والبشري للدول الافريقية، التي تعاني من بعض الاكراهات الاقتصادية، والتي تنعكس سلبا على المجالات الاجتماعية الحيوية، مطالبين بالاستغلال الأمثل للمؤهلات الطبيعية والبشرية التي تزخر بها القارة الافريقية، واعتبار هذه الدول شريكا في التنمية المستدامة من أجل تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والتوازن التنموي بين شمال الكرة الأرضية وجنوبها.
وطالب المشاركون في هذه التظاهرة بضرورة تعزيز التواصل بين الهيئات المنتخبة بالدول الافريقية والمتوسطية المعنية للاطلاع والاستفادة من المبادرات الجيدة المرتبطة بالسياسات اللامركزية والبرامج اللاممركزة، وتطوير خدمات الجماعات الحضرية والقروية ومحاربة الهشاشة والاقصاء الاجتماعي بالعالمين الحضري والقروي، مع تبني مقترحات عملية مشتركة خلال المؤتمر العالمي (سكن 3) المقرر عقده سنة 2016.
ووفقا للمشاركين، فإنه يتعين إيلاء اهتمام خاص للتكوين والتكوين المستمر في تدبير الشأن المحلي وأجرأة السياسات العامة وسياسات القرب والحكامة، بغية إشراك الساكنة المحلية في تدبير الشؤون المحلية والاستغلال الامثل للرأسمال البشري، الذي يعد الثروة الحقيقية للدول الصاعدة.
وعرفت الورشة، التي تندرج في اطار تعاون الهيئات المنتخبة والمؤسساتية والجمعوية جنوب-جنوب وجنوب-شمال، مشاركة ممثلي المجتمع المدني والهيئات المنتخبة والمؤسسات الحكومية ومجموعات البحث من المغرب وبوركينافاسو والبنين والطوغو والنيجر وكوت ديفوار ومالي وموريتانيا وتونس والسنغال ولبنان، إضافة الى ممثلي الصندوق الاندلسي للبلديات من أجل التضامن الدولي وجامعة عبد المالك السعدي بتطوان وجامعة (لييدا) الإسبانية.
