أخبارنا المغربية - و م ع
أكد وزير السياحة السيد لحسن حداد أن الدورة الحادية عشرة للمناظرة الوطنية للسياحة، التي ستنعقد غدا الاثنين بالرباط، تشكل لحظة قوية وموعدا هاما للتوجه نحو المستقبل وإدخال التعديلات الضرورية على رؤية 2020، بما يمكن من تعزيز وضع هذا القطاع كقاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وأوضح الوزير، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، عشية انعقاد هذه المناظرة التي تروم المحافظة على دينامية النمو المتسارع لقطاع السياحة وتبادل الخبرات وتعبئة مجموع الفاعلين حول الأهداف الاستراتيجية للقطاع، أن الوقت قد حان من أجل بلورة حصيلة أولى لرؤية 2020 وتحديد نقاط القوة وكشف نقاط الضعف والعقبات التي يجب العمل على تجاوزها مستقبلا.
وأضاف السيد حداد أن الحصيلة الحالية للقطاع تبدو مشجعة وإيجابية للغاية، حيث سجلت السياحة الوطنية تقدما كبيرا، بالرغم من أن سقف الطموحات يظل عاليا مما يفرض البحث عن أجوبة واضحة لضمان النجاح في بلوغ أهداف رؤية 2020، التي تتوخى جعل المغرب ضمن نادي العشرين وجهة سياحية كبرى في العالم.
وأشار في هذا السياق إلى ضرورة تعزيز القدرات والطاقات السياحية بهدف بلوغ الحجم المطلوب على مستوى الطاقة الإيوائية بالنسبة لكل محطة سياحية ، وتحسين جودة الخدمات والاستقبال في المطارات، وتعزيز البنيات التحتية، وتكوين الموارد البشرية وتحسين تنافسية المقاولات.
وشدد السيد حداد، بشكل خاص، على أهمية النهوض بالسياحة المجالية من أجل تنويع العرض السياحي المغربي، الذي يتمحور حاليا حول وجهتين رئيسيتين هما مراكش وأكادير، واللتين تسجلان أزيد من نصف عدد الليالي السياحية الدولية.
ويشكل تعزيز التوجه المجالي في السياحة الوطنية، أحد أهم المحاور التي سينكب المشاركون في المناظرة، غدا الاثنين، على دراسته وبحث إمكانية مواكبته لورش الجهوية.
وقال إنه يجب الانكباب على أشكال تكييف حكامة الوجهات السياحية المجالية، مع ورش الجهوية الذي ينخرط فيه المغرب حاليا وأشكال الحكامة التي سيتم تنزيلها في هذا الخصوص، وكذا سبل تدبير هذه المجالات وطبيعتها وتوجهاتها.
وتنص رؤية 2020 للسياحة الوطنية على إحداث ثمانية مجالات سياحية جهوية، ويتعلق الأمر بكل من سوس الصحراء الأطلسية، والمغرب المتوسطي، ومراكش الأطلسي، ومغرب الوسط، ورأس الشمال (كاب نور) ووسط الأطلسي، وجنوب الأطلسي الكبير، والأطلس والوديان.
وأبرز السيد حداد أن الدورة الحادية عشرة لمناظرة السياحة ستشكل مناسبة هامة لبحث ومناقشة أوجه ملاءمة القطاع مع التوجهات الجديدة للمغرب في مجال الجهوية ، مشيرا الى أن المحطة الشاطئية لأكادير، ستبلغ قريبا حاجز 100 ألف سرير، في مقابل قدرات إيوائية يجب أن تتراوح بين 30 إلى 40 ألف سرير بالنسبة لباقي الجهات، حتى يمكن تصنيفها كمجالات سياحية.
وعبر عن تفاؤله بخصوص مستقبل القطاع الذي يواجه مخاطر وتقلبات الظرفية الإقليمية والدولية، مؤكدا أنه سيتم تحقيق الأهداف التي وضعها بخصوص جهة طنجة تطوان أصيلة والعرائش في غضون سنتين أو ثلاث.