يزيد الكافيين اليقظة والتنبه، ويحفّز عضلة القلب، ويحد من بعض أنواع الصداع، ومن الآثار الجانبية لتناوله زيادة التبول، وبالتالي جفاف الجسم، والإدمان. بصيغة أخرى، الكافيين أكثر مواد الإدمان استهلاكاً في العالم، لأنه موجود بشكل طبيعي في بعض المشروبات التي نتناولها بكثرة، مثل الشاي والقهوة إلى جانب الشوكولا، كما يضاف إلى أطعمة ومشروبات أخرى مثل المياه الغازية. إذن، كيف يمكن أن نتحكم في كمية الكافيين التي تدخل أجسامنا؟
بشكل عام، يوصي خبراء الصحة بعدم تناول أكثر من 500 إلى 600 ملغ يومياً من الكافيين من كل المصادر الغذائية، سواء كانت مشروبات أو أطعمة. يمكن أن تسبب الجرعات الزائدة من الكافيين نوبات من الأرق، والتهيج وسرعة الانفعال، وعدم انتظام دورات النوم، وعدم انتظام ضربات القلب. وينبغي على الحوامل والأمهات المرضعات الحد من الكافيين، بحيث يكون الحدّ الأقصى اليومي فنجاناً واحداً من القهوة أو اثنين على أقصى تقدير.
يعتبر الشاي الأخضر أفضل مصدر غذائي للكافيين، لأن محتواه معتدل من حيث الكمية، وغني بالفوائد الصحية.
إذا تناولت فنجاناً من الشاي الأخضر تحصل على حوالي 35 ملغ من الكافيين، وهي نصف الكمية الموجودة في الشاي الأسود. أما عند تناول الشاي منزوع الكافيين، فتحصل على ما بين 2 و10 ملغ من الكافيين في كل كوب.
يحتوي فنجان القهوة على ما بين 100 و200 ملغ من الكافيين، وهو ما يعادل الكافيين الموجود في ثلاثة أكواب أو أكثر من الشاي الأخضر.
يمتاز الشاي الأخضر باحتوائه على مضادات الأكسدة المفيدة للصحة، مثل البوليفينول والفلافونويد، وهي مواد تحسّن من عملية السيطرة على الوزن، وتقلل مخاطر الإصابة بالقلب والأوعية الدموية، وبعض أنواع السرطان.