أخبارنا المغربية - و م ع
افتتحت اليوم الاثنين بطنجة فعاليات المنتدى الأفريقي حول "إصلاح الأنظمة ،والقوانين ،والبنيات والإجراءات الإدارية المتعلقة بالانتخابات"،الذي يشرف على تنظيمه المركز الافريقي للتدريب والبحث الاداري للانماء (كافراد) ،بمشاركة ممثلي العديد من دول القارة السمراء .
واكد المدير العام للمركز ستيفان مونيي مواندجو بالمناسبة أن المنتدى يروم بالاساس تعزيز الثقافة والممارسة الديموقراطية على المستوى القاري وانجاح الاستحقاقات الانتخابية على مستوى القوانين والتنظيم ،وضمان نتائج نزيهة ،باعتبار ان الانتخابات تعد من المؤشرات الاساسية لتنمية الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وضمان العيش الكريم لكل افراد المجتمعات.
واضاف ان المنتدى ،الذي يؤطره خبراء مغاربة واجانب ،يهدف ايضا الى توحيد الجهود في القارة الافريقية لاعتماد رؤية متقاربة تساعد على تخطي المعيقات المرتبطة بإنجاح الانتخابات في الدول الافريقية ، وتوفير الآليات الضرورية لتجاوز الازمات المرتبطة بالشأن الانتخابي ،التي ترخي بظلالها على تطور المسارات الديموقراطية بالقارة السمراء .
وقال ان المنتدى ،الذي يناقش موضوعا مركزيا يتعلق ب"الاستراتيجيات الواجب اتخاذها بافريقيا للحيلولة دون حدوث أزمات انتخابية ،قبل وخلال وبعد هذه الاستحقاقات "،يسعى الى توفير الاليات القانونية وفرض سلطتها على الجميع وتحقيق التوافق السياسي بين مختلف الفرقاء والمتدخلين في الشأن الانتخابي ،من مؤسسات رسمية ومستقلة واحزاب سياسية ومجتمع مدني،لضمان نزاهة الانتخابات بمختلف الدول الافريقية بآليات حرة ونزيهة ومقبولة من قبل كل الاطراف ،باعتبارها ميكانيزمات اساسية لتحقيق الديموقراطية.
واضاف ان المنتدى يشكل فرصة ايضا لتبادل التجارب والخبرات حول الانتخابات الناجحة ،في بعديها القانوني والمؤسساتي ،والاستفداة من التراكمات الايجابية لبعض الدول الافريقية في مجال تدبير ملف الانتخابات ،من ضمنها المغرب ،للقطع مع كل الممارسات التي تسيئ الى الممارسة الديموقراطية الحقة.
ويشارك في المنتدى مسؤولون من وزارات الداخلية بمختلف الدول الافريقية ووزارات اخرى معنية بالانتخابات والوكالات المشرفة والمكلفة بإجراء الانتخابات ورؤساء وأمناء عامين للاحزاب ورؤساء واعضاء المجالس الدستورية وممثلي المنظمات غير الحكومية التي تؤطر الانتخابات بصفة ملاحظ .
ويتضمن برنامج المنتدى جلسات نقاش موضوعاتية حول "الاجراءات القانونية والمؤطرات المؤسساتية لضمان نجاح الانتخابات " و"الازمات الانتخابية المرتبطة بالحملات الانتخابية وعملية الاقتراع واعلان النتائج وطرق تجاوزها " و"الانتخابات النزيهة ودورها في توفير الاستقرار السياسي والامن الاجتماعي "و"أهمية نجاح العملية الانتخابية لضمان الحكامة الجيدة في تدبير الشأن العام ".
وللاشارة فقد خلد الكافراد ،الذي يضم في عضويته حاليا 37 دولة افريقية ،في ماي المنصرم بمراكش الذكرى الخمسين لانشائه تحت شعار "خمسون سنة من الابتكار وتحديث الادارة العمومية "،وذلك بمشاركة وزراء الدول الافريقية والدول العربية وامريكا اللاتينية ومنظمات دولية واقليمية وخبراء دوليين.
ويذكر أن المركز الافريقي للتدريب والبحث الاداري للانماء ،كان قد تأسس بمبادرة من المغرب تقدم بها خلال اشغال الدورة ال 12 للجمعية العامة لليونسكو، والتي وافقت عليها حينها عشر دول أفريقية أخرى.
وتكمن المهمة الرئيسية للمركز في المساهمة في دراسة المشاكل الإدارية المرتبطة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية في إفريقيا من خلال إجراء البحوث المختلفة ، والتكوين والتشاور.