أخبارنا المغربية
وبحسب دراسة حالة سريرية أجريت عام 2004 تم توثيق الأعراض السمّية للألومنيوم والتي تضررت منها امرأة كان عمرها وقتها 43 عاماً، وكانت تستخدم مضادات للتعرّق تحتوي على كلوروهدريت الألومنيوم لمدة 4 سنوات، وكانت تعاني من آلام في العظام وتعب.
وقد سجلت تلك الحالة ارتفاع مستوى الألومنيوم في البلازما بالدم، وعندما توقفت عن استخدام مضادات التعرّق انخفضت مستويات الألومنيوم لديها، وعادت إلى المستوى الطبيعي، واختفى شعورها بالتعب وكذلك ألم العظام.
وتشير تقارير طبية حديثة عن مرض سرطان الثدي إلى أن الألومنيوم الذي يوجد في الثدي لدى مرضى هذا النوع من السرطان يعود إلى عملية امتصاصه من مضادات التعرّق antiperspirant التي تحتويها بعض أنواع مزيلات العرق، لذا ينبغي التأكد من عدم احتواء مزيل العرق على خاصية مضادة للتعرّق، أو الإشارة الصريحة في مكوناته إلى عدم احتوائه على الألومنيوم.
لماذا تتضرّر النساء أكثر من الألومنيوم؟
بحسب الدكتورة كريس إكسلي أستاذة الكيمياء في جامعة كيل: "التعرّق وسيلة طبيعية لتخلص الجسم من الألومنيوم، ونظراً لأن عرق النساء أقل من الرجال قد يعني ذلك أن قدرة المرأة على إزالة الألومنيوم من جسمها أقل".
تشير التقارير إلى أن تعرض الإنسان للألومنيوم قد زاد في العقود الـ 5 الأخيرة، فبعد أن كان متوسط تعرض الإنسان 1 ملغ يومياً أصبح اليوم 30 ملغ يومياً، ويتوقع أن يصل المعدل إلى 100 ملغ مع حلول عام 2050.
وتلاحظ الدكتور إكسلي: "أنه لا الإنسان ولا الحيوان يستطيع تحمل الألومنيوم على الرغم من أن هذا المعدن هو ثالث أكثر معدن يتوفر في قشرة الأرض، إلا أنه غير مفيد للجسم، ويسبب ارتفاع نسبته أضراراً سامة".