أخبارنا المغربية - و م ع
دعت سفيرة المغرب في بلغاريا السيدة لطيفة أخرباش المستثمرين البلغاريين إلى اعتبار المغرب "ليس فقط كاقتصاد عربي جيد الأداء وإنما أيضا كفاعل اقتصادي من المستوى الأول في القارة الإفريقية".
وأوضحت السفيرة، متحدثة أمس الأربعاء خلال الدورة الثانية للمنتدى الدولي حول الاستثمار المنظم في بوموري بمنطقة بورغاس (جنوب شرق بلغاريا)، أن المغرب "يظل جذابا بفضل دينامية اقتصاده".
وقالت إن "المملكة، القوية باستقرارها السياسي ومتانة أسسها الاقتصادية، تمكنت من الحفاظ على جاذبيتها حتى في وقت الأزمة الشاملة ومن تطوير ديناميتها الاقتصادية وعرضها الاستثماري في قطاعات ذات قيمة مضافة عالية"، مبرزة أن المغرب "أضحى بذلك الوجهة الثانية للاستثمارات الأجنبية المباشرة في إفريقيا وثاني مستثمر في إفريقيا جنوب الصحراء".
واقترحت السيدة أخرباش، أمام المستثمرين ورجال الأعمال البلغاريين الحاضرين في المنتدى، استشراف منابر استثمار مشترك بلغاري مغربي في إفريقيا والبحث عن فرص في العديد من التكاملات التي يخولها اقتصادا البلدين.
وأشارت الدبلوماسية المغربية إلى أنه "إذا كان الاقتصادان المغربي والبلغاري متنافسين فعليا في بعض قطاعات التبادل والاستثمار، فإن هناك قدرات حقيقية قائمة في العديد من القطاعات الأخرى كالصناعة الغذائية والزراعة والبناء والأشغال العمومية وحتى الصناعة".
كما تطرقت السيدة أخرباش للرابطة الفريدة القائمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي الذي تحظى فيه بلغاريا بعضوية كاملة والمزايا التي يمثلها ذلك بالنسبة للفاعلين الاقتصاديين، موضحة أن "مسار التكيف مع المسلسل الجماعي انطلق مسبقا في المغرب الذي يحظى منذ أكتوبر 2008 بوضع الشريك المتقدم لدى الاتحاد الأوروبي".
وذكرت أن "هذا التقارب التنظيمي عامل من شأنه إحداث المزيد من الاستقطاب نحو الاستثمار في المغرب داخل وسط الأعمال في بلغاريا"، مركزة على إجراءات مواكبة المستثمرين التي وضعتها السلطات العمومية المغربية.
وانفتحت الدورة الثانية للمنتدى الدولي للاستثمار ببوموري، المنعقدة ما بين 22 و24 أكتوبر الجاري، بشكل أولوي على ممثلي الأوساط الاقتصادية والسياسية بمنطقة البلقان والبلدان العربية.
وتنظم المنتدى الوكالة البلغارية للاستثمار ومحافظة بورغاس، ثاني قطب اقتصادي في بلغاريا، بشراكة مع جمعية الأعمال البلغارية العربية وغرفة التجارة والصناعة ببورغاس.
