أخبارنا المغربية - و م ع
تم أمس الأحد بمدينة الداخلة، تنظيم ندوة علمية حول موضوع "تشخيص الواقع البيئي بجهة وادي الذهب الكويرة" بهدف الوقوف على التحديات البيئية التي تواجهها هذه الجهة، وذلك في إطار أشغال الدورة الثالثة للملتقى الجهوي للبيئة بالداخلة.
وتمحورت عروض المتدخلين حول مدى تقدم المشاريع المرتبطة بحماية البيئة بالداخلة، خاصة في مجال التطهير السائل وتحديد المجال العمومي البحري والبحث في مجال الصيد البحري لحماية الوسط البحري لخليج وادي الذهب المعروف بهشاشة توازن منظومته الايكولوجية.
وتوخى هذا اللقاء الذي يندرج في إطار مشروع دعم التنمية المستدامة لخليج وادي الذهب، إبراز الأهمية التي يكتسيها التدبير البيئي الدائم لهذا الموقع ذي الأهمية البيولوجية والبيئية بالنظر لما يتميز به من تنوع إحيائي وإطار طبيعي وموقع جغرافي، وكذا تحديد وتبادل ونشر الممارسات الجيدة والتكنولوجيا التي تحافظ على البيئة من خلال برنامج للتحسيس والتربية على التنمية المستدامة.
ودعا المتدخلون خلال هذه الندوة العلمية، التي نظمتها "شبكة خليج الداخلة للعمل الجمعوي والتنمية" بمناسبة اليوم العربي للبيئة، إلى تكثيف الجهود المحلية والوطنية لمواجهة الإكراهات البيئية التي يواجهها خليج الداخلة.
كما أبرزوا أهمية جمع المعلومات والمعطيات التي تتعلق بالبيئة والتنمية المستدامة في إطار شبكة لتبادل المعلومات البيئية الجهوية، ومعالجة وتحليل هده المعطيات داخل نظام جهوي للمعلومات البيئية في إطار مقاربة التنمية المستدامة وإعداد ومتابعة مؤشرات البيئة والتنمية المستدامة ذات الأولوية بالجهة .
وشدد المتدخلون أيضا على ضرورة الحفاظ على البيئة بشكل عام والوسط البحري بشكل خاص، في إطار رؤية مندمجة للتنمية المستدامة بالجهة، مسجلين أن مدينة الداخلة منخرطة في مسلسل التنمية الحضرية والبيئية من أجل تحسين مستوى عيش المواطنين، في ظل أخذ البعد البيئي في إنجاز المشاريع التنموية بعين الاعتبار.
وذكروا في هذا الإطار بسلسلة من المشاريع الجاري تنفيذها بغرض حماية وتنظيف وتحسين جودة الوسط البحري لخليج وادي الذهب، وذلك من خلال الحفاظ على التنوع البيئي وتثمين الساحل والشواطئ وإعادة تدوير ومعالجة مياه الصرف الصحي.
وتخللت الندوة عروض لدراسات علمية تتمحور حول دور المحميات الطبيعية في الحفاظ على التوازن البيئي بالنظر لما تحتويه من نباتات وحيوانات بجهة وادي الذهب الكويرة. وأوضحوا في هذا الصدد، أن المحميات الطبيعية تساهم في دعم العلاقة المتوازنة بين الإنسان ومحيطه الحيوي، بما يساعد على حماية الكائنات الحية، نباتية كانت أو حيوانية، من أجل استمرارية التنوع البيولوجي.
