أخبارنا المغربية - و م ع
خطا المغرب وسويسرا خطوة جديدة على درب تعاونهما في مجال إدارة مخاطر الكوارث والتدخل في حالات الطوارئ، بشكل يتماشى مع أكثر المعايير صرامة المعتمدة من قبل الامم المتحدة.
فبضواحي جنيف، وتحديدا ببلدة إيبيس للتمرين، تشارك فرق متخصصة من الوقاية المدنية بكلا البلدين، جنبا إلى جنب، في عملية التصنيف وفق المعايير الدولية المعتمدة من قبل المجموعة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ التابعة لمنظمة الأمم المتحدة.
وتعد الوحدة المغربية الأولى، من بين الفرق المصنفة وفقا لمعايير المجموعة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ، التي تتنقل خارج التراب الوطني، بكافة وسائلها البشرية ومعداتها، من أجل المشاركة في عملية التصنيف هاته.
وتتكون الوحدة المغربية، التي يقودها الجنرال دو ديفيزيون، مفتش الوقاية المدنية، بالخصوص، من فريق لقيادة عمليات البحث والإنقاذ، وأربع فرق للإنقاذ تحت الأنقاض، وأربع فرق للبحث التقني، وأربع فرق تستعمل الكلاب المدربة، وأربع فرق طبية، وفريق تقني للوجيستيك الخاص بالعمليات.
وقال أدريانو كوبفر، من الوكالة السويسرية لتطوير التعاون (الشؤون الخارجية)، في تصريح للصحافة، إن مشروع وحدة البحث والانقاذ بالوسط الحضري، التي تشرف عليها المجموعة الدولية الاستشارية للبحث والإنقاذ، يروم "تطوير قدرة على التدخل بشكل أفضل في حال وقوع زلزال، سواء وطنيا أو دوليا".
وأضاف أن وزارة التعاون السويسرية تواكب المغرب منذ سنوات في جهوده لتعزيز صموده أمام مخاطر الكوارث الطبيعية من خلال امتلاك وحدات مؤهلة.
وأبرز المسؤول أن تمرين المجموعة الدولية الاستشارية للبحث والإنقاذ بسويسرا سيجعل المغرب أول بلد إفريقي مصنف قادر على التدخل دوليا، مضيفا "إننا جد متفائلين بشأن نجاح المغرب في التمرين بعد سنوات من التكوين والتطوير على الصعيدين المحلي والخارجي".
من جانبه، أبرز مندوب المساعدات الإنسانية بسويسرا، مانويل بيسلير، الذي حضر بعين المكان، أن الفريق المغربي كانت له الفرصة للاستفادة من الخبرة السويسرية منذ سنة 2008 في إطار برنامج واسع للإعداد للتمرين الدولي الذي تشرف عليه المجموعة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ التابعة لمنظمة الأمم المتحدة.
واعتبر أن "الوقاية المدنية المغربية توجد اليوم أمام لحظة فارقة لنيل شهادة دولية من مستوى جد رفيع"، مشيرا إلى أن بلاده تسعى هذه السنة إلى تجديد تصنيفها.
وعلى هامش هذا التمرين الدولي، خص الجانب المغربي السلطات السويسرية بتكريم على مواكبتها له خلال الإعداد للتمرين لاسيما على مستوى اللوجستيك وتقاسم الخبرات في المجال. كما تم، بهذه المناسبة، تسليط الضوء على سبل تطوير الشراكة المغربية السويسرية في هذا المجال بشكل أكبر، فضلا عن بحث آفاق التعاون في السنوات المقبلة.
وسيعرف حفل منح الشهادات، الذي سيتم في 30 أكتوبر الجاري بجنيف، حضور ممثلين عن الحكومة السويسرية وحكومة جنيف المحلية وعن الأمم المتحدة وكذا وفود ومراقبين أجانب.