الجماهير التطوانية تخصص استقبالاً أسطورياً لفريقها بعد الفوز على اتحاد طنجة

انقلاب شاحنة محملة بأشجار الزيتون بالحي المحمدي يستنفر المصالح الأمنية

بحضور نجوم الفن المغربي.. افتتاح المهرجان الدولي للسينما والهجرة بوجدة

المغربية بومهدي: حققت حلمي مع مازيمبي وماشي ساهل تعيش في الكونغو

الرضواني: خسرنا اللقب ونعتذر للمغاربة..ولاعب مازيمبي تشكر المدربة بومهدي

لمياء بومهدي: لم أتخيل يومًا الفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا في المغرب ومع فريق آخر

المغرب ملتزم بشكل قوي في النهوض بالتربية على التنمية المستدامة

المغرب ملتزم بشكل قوي في النهوض بالتربية على التنمية المستدامة

أخبارنا المغربية - و م ع

 

تعكس مصادقة المغرب على الاتفاقيات الثلاث لقمة ريو حول التنوع البيولوجي، والتغيرات المناخية، ومكافحة التصحر، إضافة إلى عدد من الاتفاقات متعددة الأطراف المهمة، التزام المملكة لصالح التربية على التنمية المستدامة.

ووعيا منه بالكلفة الباهضة لتدهور البيئة وأثره على التنمية، لم يفتأ المغرب يطور برامجه الوطنية واستراتيجياته القطاعية بما يخدم الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة.

ومكنت الجهود التي بذلها المغرب من ترسيخ مبادئ التربية على البيئة والتنمية المستدامة من خلال الإصلاحات الأربعة المتتالية للتعليم.

وهكذا، وفي سنة 1979، تم إدماج البيئة والتنمية المستدامة للمرة الأولى في مقررات العلوم الطبيعية بالسلك الثانوي، من خلال التربية في مجال الصحة والتربية في مجال الساكنة، بما يستجيب للمشاكل الديمغرافية والصحية لتلك المرحلة.

وفي الإصلاح الذي تم سنة 1985، تمثل الهدف في تكوين الطالب على "تصور عناصر الجمال بمحيطه"، و"تثمين البيئة"، مع ترسيخ الإيمان لديه بأهمية الحفاظ على التوازن الطبيعي من خلال تدبير علاقته بمحيطه، وتفادي الاستغلال المفرط للثروات الطبيعية والطاقات الاقتصادية.

وفي سنة 1994، أي بعد سنتين على قمة ريو، توجهت المقررات الدراسية نحو "بيداغوجيا الأهداف" وصارت تولي مكانة أكبر للبعد البيئي والتنمية المستدامة.

ست سنوات بعد ذلك، أطلقت المملكة الميثاق الوطني للتربية والتكوين الذي حث على الاهتمام بالوسط الطبيعي للمدرسة باعتبارها وسطا لمكافحة كل الظواهر المجتمعية من تلوث ورشوة وأمراض وسوء تغذية.

ودعا الميثاق إلى التحسيس على الاقتصاد في استعمال الماء وحسن استعماله. وأكدت مواد أخرى منه على أهمية التوعية بخصوص القضايا البيئية وخاصة في علاقتها مع التنمية السوسيو-اقتصادية.

ويشهد هذا التطور في المقررات الدراسية، المسجل على مدار تعاقب برامج إصلاح التعليم، على انشغال المغرب وانخراطه في التنمية المستدامة تماشيا مع التزاماته الدولية، متيحا لمواطنيه الحصول على المعارف اللازمة لتدبير عقلاني للموارد البيئية.

ومنذ تأسيسها سنة 2001، طورت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، بفضل تعبئة والتزام الشركاء العمومين والخواص، برامج ومشاريع مبتكرة، من بينها برنامج المدارس الإيكولوجية الذي يدخل في صميم عمل المؤسسة والمتمثل في التربية على البيئة.

ويعد برنامج المدارس الإيكولوجية أحد البرامج الرائدة لمؤسسة التربية البيئية، وقد تم اعتماده بالمغرب منذ سنة 2006، من خلال مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.

وأمام إعجابها بإمكانيات برنامج المدارس الإيكولوجية، أعطت فورا صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء سنة 2006 انطلاقة مرحلة نموذجية واسعة النطاق، تهم 8471 تلميذا موزعين على 17 مدرسة ابتدائية في تسع جهات.

فبعد النجاح الذي حققته هذه التجربة التي دامت 3 سنوات ، شرع في تعميم البرنامج بشكل تدريجي داخل المؤسسات التعليمية الابتدائية ، من خلال توقيع على اتفاقية الشراكة بين مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ووزارة التربية الوطنية، في 24 أبريل 2010 بمناسبة الاحتفال بيوم الأرض، تحت الرئاسة الفعلية لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحبة السمو الملكي الاميرة للا حسناء.

ويهدف هذا البرنامج الدولي إلى ترسيخ التربية البيئية في المناهج الدراسية ، و يتيح للمتعلمات والمتعلمين و مختلف العناصر الفاعلة بناء مشروع بيئي عملي في محيطهم.

ويتيح بذلك تجربة حية، تسمح لهم بالتعبير والدفاع عن السلوكيات وأنماط الحياة التي تحترم البيئة، ليساهموا بشكل فعال ودائم للمحافظة على البيئة وترسيخ روح المواطنة الإيكولوجية لديهم من أجل أن تصبح المدرسة عاملا دينامكيا لتكوين أجيال قادرين على أن يتعرفوا على مشاكلهم البيئية ويغيروا سلوكياتهم ويتحملوا مسؤوليتهم.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة