أخبارنا المغربية - و م ع
اختتمت أمس الأحد فعاليات الدورة الثامنة لموسم تلمزون الذي نظمته على مدى يومين الجماعة القروية تلمزون (30 كلم شرق طانطان)، على إيقاع قصائد الشعر الحساني و وعروض الإبل والفروسية التقليدية (التبوريدة).
وشنف شعراء ذائعو الصيت من طانطان وباقي الأقاليم الجنوبية للمملكة تناوبوا على منصة الإلقاء، أسماع الشغوفين بالشعر والقوافي العربية الأصيلة بقصائد نهلت من التراث والأدب الحسانيين والموروث الصحراوي الغني والمتنوع .
وتناولت قصائد الشعراء روائع من الشعر الحساني، الذي يعد مكونا أساسيا للتراث والهوية الثقافية لساكنة الصحراء، تعبر بجلاء عن مشاعر الارتباط بالأرض والانتماء للوطن، فضلا عن مواضيع دينية مثل تمجيد سيرة المصطفى عليه السلام والتوحيد وذكر الله وفعل الخير.
كما عرف الحفل الختامي للتظاهرة تنظيم عروض في الفروسية التقليدية (التبوريدة) قدمتها سربات تنتمي إلى مختلف الأقاليم الجنوبية للمملكة، وعروض للإبل نالت استحسان الجمهور الحاضر .
وتميز اليوم الختامي للموسم، الذي نظم بشراكة مع وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية، تحت شعار "المرأة القروية دعامة للتنمية المستدامة" تنظيم ندوة علمية حول موضوع "المرأة القروية ورهانات التنمية" أطرها السيد محمد ألويز، أستاذ سوسيولوجيا التنمية بجامعة القاضي عياض بمراكش والخبير الدولي سابقا لدى المنظمة العالمية للأغذية والزراعة.
وتطرق المحاضر إلى مختلف التحديات، التي تعرقل إدماج المرأة القروية بشكل فعلي في التنمية، والسبل الكفيلة بالنهوض بوضعية المرأة وتبويئها المكانة التي تستحقها.
وأقيمت على هامش الموسم مجموعة من الأروقة التراثية والتجارية التي عرضت فيها الجمعيات والتعاونيات المحلية منتجاتها المتمثلة بالأساس في زيت الزيتون والعسل والكسكس التقليدي وحليب الإبل، والبخور ومستخلصات الأعشاب العطرية وزيت الأركان.
واشتمل برنامج هذا الحدث الثقافي أيضا على وصلات غنائية أبدعتها فرق موسيقية من طانطان وعدد من المدن الجنوبية وفقرات موسيقية أدتها مجموعة الفنانة الموريتانية إدومها ومجموعة السلام للطرب الحساني ومجموعة الإشراق (تارودانت) ومجموعة رياض الجنة للأمداح النبوية (طانطان).