نورالدين الطويليع ـ يوسف الإدريسي
تساءل متتبعون للشأن المحلي بمدينة اليوسفية عن سر سكوت السلطات الوصية عن فضيحة تخريب شوارع وأزقة لم يلبث على تعبيدها سوى أشهر معدودة، ولم يمر على بعضها الآخر سوى أيام وأسابيع، ليتم اقتلاع إسفلتها وإسمنتها، ليتسنى تدارك خطإ إغفال إصلاح قنوات الصرف الصحي المتهالكة التي لم يعد لبعضها وجود، مما خلق مشاكل لمواطنين عثر بعضهم مؤخرا على حفرة كبيرة في إحدى الأزقة بحي السمارة صارت مصبا لمياههم العادمة، وكادت تتسبب في كارثة لولا لطف الأقدار.
وفي هذا السياق عبر أحد الفاعلين الحقوقيين عن استنكاره لهذا العبث الذي يطبع تسيير الشأن المحلي بمدينة اليوسفية، معتبرا إياه مظهرا من مظاهر تسيير الأهواء، قبل أن يضيف بأن الأمر كان يستدعي من القائمين على تدبير الشأن المحلي حل مشكل قنوات الصرف الصحي المهترئة والمتآكلة قبل الإقدام على تعبيد وتبليط الشوارع والأزقة، مع العلم، يقول ذات المتحدث، أن مسؤولي المجلس الحضري الذين أوكلت إليهم مسؤولية مراقبة الأشغال، كانوا يضعون على التصاميم علامات ترمز إلى هشاشة قنوات الصرف الصحي بمجموعة من الأحياء والشوارع والأزقة، مكتفين بهذا الإجراء دون أن يتدخلوا لحل المشكل قبل التأشير على انطلاق أشغال التعبيد، وهو ما يعبر عن مظهر مقزز لسوء التدبير، وهدر المال العام، والاستهتار بالمسؤولية، والإخلال بواجب الحكامة وترشيد النفقات.
من جانب آخر عبر أحد السكان عن تخوفه من أن تبقى الأحياء التي جرى "تدمير" أزقتها على حالها في ظل غياب مخطط واضح لإعادة تعبيدها وإصلاح ما أفسده تدبير العبث.
بدوره اعتبر أحد الفاعلين الجمعويين أن حرص المستشارين على التقاط الصور التذكارية بجانب الآليات، واستغلال اللحظة لتغليط المواطنين والكذب عليهم بالتبني الكاذب للأشغال وإلباسها لباس المجلس الحضري، أنساهم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، المتمثلة في المراقبة التي كان يجب أن يتجندوا لها، ويتركوا جانبا الهوس الانتخابي وحب الظهور.