أخبارنا المغربية - و م ع
يحضر المغرب، وللمرة الثالثة على التوالي، كضيف شرف في الدورة الخامسة من عمر المعرض الأطلسي للوجستيك والنقل (سالت 2014) بفويرتيبينتورا بالأرخبيل الكناري.
وبحسب منظمي هذه التظاهرة، التي انطلقت أمس الأربعاء وستتواصل إلى غاية 21 نونبر الجاري، سينكب المشاركون خلال هذه الدورة على بحث وسائل تعزيز الربط البحري وتنمية الإمكانيات اللوجستيكية بين جزر الكناري وإفريقيا، خاصة مع المغرب.
وفي هذا الصدد، شدد رئيس الحكومة المستقلة لجزر الكناري، بولينو ريبيرو، في كلمة له عند افتتاح المعرض، على ضرورة تحسين القدرة التنافسية بموازاة تحسن وسائل الاتصال والربط، مشيرا إلى الدور الذي يضطلع به الأرخبيل الكناري في مجال الربط بين أوروبا وإفريقيا وأمريكا بالنظر لأهمية موقعه الاستراتيجي وفاعلية دوره في النهوض بحركة النقل الجوي والبحري على مستوى المنطقة ككل.
ومن جانبه، عبر رئيس الحكومة المحلية (كابيلدو) لفويرتيبينتورا، ماريو كابريرا، عن ارتياحه لإعادة فتح الخط البحري بين بويرتو ديل روزاريو وطرفاية، مما سيسمح في نظره للأرخبيل الكناري بالاضطلاع بدور هام في الانفتاح على القارة الإفريقية.
ومن جهته، أعلن القنصل العام للمملكة المغربية بجزر الكناري، أحمد موسى، في كلمة له بالمناسبة، عن إحداث لجنة للتتبع في إطار هذا المعرض، تنكب على الربط بين المملكة المغربية والأرخبيل الكناري، مشيرا إلى أن الخط البحري طرفاية-بويرتو ديل روزاريو، الذي سيتم تشغيله سنة 2015، ستكون له انعكاسات إيجابية، ليس فحسب على العلاقات الإنسانية بين الأرخبيل والمغرب، وإنما أيضا على قطاعات النقل واللوجستيك والمبادلات التجارية.
وأوضح أن هذا الخط لن يسمح فقط بالربط مع المغرب، بل مع باقي بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، خاصة منها موريتانيا والسينغال وغامبيا.
وقد تميز افتتاح المعرض بالتوقيع على اتفاقية للتعاون الدولي بين الفاعلين في مجال اللوجستيك بالمغرب وجزر الكناري وبريم (ألمانيا)، تروم تعزيز التعاون بين الجهات الثلاثة في مجال إعداد وتنفيذ المشاريع المبتكرة وتحسين النقل بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.
وتتوخى الأطراف الثلاثة من هذه الاتفاقية تحويل النقل البري إلى الطرق البحرية، خاصة ما يتعلق منها بنقل الفواكه والخضر من المملكة المغربية نحو بلدان الاتحاد الأوروبي، مرورا بجزر الكناري.
تجدر الإشارة إلى أن هذا المعرض، الذي ينظم من قبل الفاعل الكناري في النقل واللوجستيك بمساهمة الحكومة المستقلة لجزر الكناري وكابيلدو دي فويرتيبينتورا، يشارك فيه وفد مغربي هام يرأسه المدير العام للوكالة المغربية لتنمية اللوجستيك، يونس التازي، ويضم على الخصوص ممثلين عن الجهات الجنوبية للمغرب.
وقد خصص لكل جهة من الأقاليم الجنوبية للمملكة رواق لعرض مؤهلات وفرص الاستثمار التي تتوفر عليها في مجالات مختلفة، خاصة منها الصيد والمعادن والبناء والبنيات التحتية.
ويندرج تنظيم هذا المعرض في إطار المرحلة الثانية لبرنامج الأعمال الرامية إلى تقوية الربط بين جزر الكناري والجهات الجنوبية للمغرب، خاصة تعزيز فضاء التبادل بين المؤسسات والمقاولات العاملة في مجال اللوجستيك والنقل بالجهتين.
ويعتبر المعرض، الذي رصد له غلاف مالي يقدر بمائة ألف أورو، جزءا من البرنامج العملي للتعاون العابر للحدود إسبانيا - الحدود الخارجية (بوكتفيكس)، الهادف إلى تطوير الربط الجوي والبحري بين الأرخبيل الكناري والمغرب بغية تعزيز وتشجيع المبادلات التجارية وحركة تنقل الأشخاص بين الجهتين.