أخبارنا المغربية - و م ع
افتتحت اليوم الجمعة بمدينة شفشاون فعاليات الدورة الثانية لمنتدى الصناعات الثقافية، المنظمة من طرف وزارة الثقافة وبرنامج التعاون الدولي الاندلسي، تحت شعار "التظاهرات الثقافية دعامة للتنمية المجالية".
وقال الكاتب العام لوزرة الثقافة السيد احمد اكويطع بالمناسبة، التي حضرها على خصوص عامل اقليم شفشاون السيد اسماعيل ابو الحقوق ونخبة من المثقفين المغاربة والاسبان، ان المنتدى حلقة مهمة من حلقات الحوار المثمر بين المغرب واسبانيا وبين ضفتين يجمعهما التاريخ المشترك و الروابط الاجتماعية والاقتصادية المتعددة والتواصل الحضاري الفكري ،اضافة الى أهميته في تعزيز المشاريع الثقافية المشتركة لحفظ الذاكرة المشتركة.
وأضاف أن هذا المنتدى سيساهم في تحسين مهارات المهنيين المغاربة العاملين في مجال الصناعة الثقافية وادارة التراث والاستفادة من التجارب المتراكمة لدى الجيران الاسبان ،مبرزا ان الثقافة بالاضافة الى كونها مظهرا من مظاهر الطفرة التنموية التي يعرفها المغرب ورافدا اساسيا من روافد التنمية الوطنية، فإنها أيضا مظهر من تمظهرات الانتعاشة الاقتصادية والتنموية والسياحية التي تراعي التعددية والمرجعيات المجتمعية والموروث الفني والحضاري.
وأكد أن الهدف من التظاهرة أيضا هو الرقي بهذه المهرجانات والمواسم والمنتديات الثقافية المغربية الى مرتبة الاستثمار الثقافي والاقتصادي والسياحي، وهو ما لن يتأتى الا بدعم الشراكات وبنيات الفعل الثقافي وتنشيطه والاستفادة من التجارب الاجنبية الناجحة لتوفير سبل نجاح التظاهرات بدء بوضع التصورات ومرورا بضمان مصادر التمويل وانتهاء بتسويق منتوجاتها ،مشيرا الى ان هذه التظاهرة ستساهم في تعزيز التجربة الفتية للفاعلين في المجال الثقافي ودعم مداركهم وتطوير آليات اشتغالهم.
ومن جهتها ، قالت مديرة مؤسسة الثقافات الثلاث إلفيرا سان خيرون ان الهدف من تنظيم مثل هذه التظاهرات هو تقريب وجهات نظر العاملين في المجال الثقافي وتوحيد جهودهم لإبراز غنى التراث المشترك كدعامة اساسية لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية و تحقيق تنمية متوازنة في ضفتي المتوسط، لما يخدم شعوب المنطقة في حاضرها ومستقبلها.
وأبرزت أن التعاون المغربي الاسباني المشترك في المجال الثقافي تجاوز مستوى تنظيم التظاهرات الثقافية المشتركة وتبادل الوفود الثقافية الى مستوى انضج وهو وضع آليات الصناعية الثقافية لما لها من اهمية في تحريك عجلة العديد من المجالات الاقتصادية خاصة منها السياحة .
ويروم اللقاء ،الذي يتواصل على مدى يومين، عرض تجارب الضفتين في مجال البرمجة وتدبير وإنجاز التظاهرات الثقافية، وإبراز المؤهلات التي يزخر بها هذا القطاع وجعله في خدمة التنمية المجالية.
كما سيسعى هذا المنتدى إلى استكشاف آليات جديدة لتنسيق الجهود المستقبلية بين المؤسسات والمقاولات المغربية- الأندلسية، من أجل بلورة مفاهيم ونماذج تدبير جديدة تمكن من ترسيخ التنمية الثقافية عبر ترويج الصناعات الثقافية.
ويساهم في تنشيط فعاليات هذا المنتدى الموجه إلى المؤسسات والأشخاص والجمعيات العاملة في مجال الإشعاع الثقافي صفوة من الخبراء المغاربة والإسبان.
ويتضمن برنامج المنتدى ،الذي نظم على هامشه معرض خاص للمؤسسات الاسبانية والمغربية العاملة في مجال الصناعة الثقافية ، العديد من الورشات التيماتية التي تهم "برمجة وادارة التظاهرات الثقافية " و"تدبير وانجاز التظاهرات الثقافية "و"الاعلام والتواصل حول التظاهرات الثقافية ".