أخبارنا المغربية - و م ع
تم اليوم السبت بالعيون، تنظيم يوم تحسيسي حول داء السرطان والكشف المبكر عن سرطان الثدي، بمناسبة اليوم الوطني لمكافحة داء السرطان الذي يصادف 22 نونبر من كل سنة.
وهدف هذا اليوم التحسيسي، الذي نظمته المديرية الجهوية للصحة لجهة العيون- بوجدور- الساقية الحمراء، بشراكة مع (فدرالية فركان الصحراء)، إلى تحسيس النساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 45 و69 سنة بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وإطلاعهن على المراكز التي ينبغي التوجه إليها للقيام بعملية الكشف.
وأكد المدير الجهوي للصحة بجهة العيون-بوجدور الساقية الحمراء، السيد رشدي قدار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الحملة لقيت تجاوبا وترحيبا من قبل النساء على مستوى الجهة، موضحا أن فريق المتطوعين، الذي خضع لتكوين خاص في مجال التوعية والتحسيس، تمكن من الإجابة بشكل مقنع على تساؤلات المواطنين بخصوص هذا الداء.
وأبرز أن تخليد اليوم الوطني لمكافحة داء السرطان هو مناسبة للوقوف على ما تم تقديمه من خدمات صحية في هذا المجال، والقيام بإجراءات تروم تأمين الولوج السريع للخدمات وجودة العلاجات وتحسين حياة الأشخاص المصابين بداء السرطان، وكذا تقويم حصيلة الإمكانيات التي تم توفيرها لمعالجة هذا الداء.
ويعد تخليد هذا اليوم، يضيف السيد قدار، ثمرة مبادرة قامت بها (جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان)، توجت ببلورة مخطط وطني للوقاية ومراقبة داء السرطان، وفقا لاستراتيجية منظمة الصحة العالمية، مشيرا إلى أن المخطط يروم تقليص نسبة الوفيات وتحسين جودة حياة المرضى وذويهم في إطار شمولي ومندمج يقوم على التعبئة الاجتماعية.
وأضاف أن المديرية الجهوية وفرت أيضا، لهذا الغرض، عددا من الأطر الطبية بأقاليم بوجدور وطرفاية والسمارة للقيام بعمليات التشخيص والفحوصات الطبية اللازمة، مشيرا إلى أنه تم في هذا الإطار تجنيد طاقم طبي وشبه طبي للقيام بعمليات الفحص.
وذكر بأهمية الكشف المبكر عن داء سرطان الثدي، مشيرا إلى أن الأبحاث الطبية أثبتت أن هناك علاقة ثابتة بين حجم الكتلة الورمية عند اكتشاف سرطان الثدي وبين نسبة شفاء المرض أو فترة بقاء المريضة على قيد الحياة، وهو ما يؤكد أنه كلما تم اكتشاف سرطان الثدي في مرحلة مبكرة كلما زادت فرص المريضة في الشفاء الكامل.
وخلص السيد قدار إلى أن اعتماد الكشف المبكر عن سرطان الثدي يستوجب عدم إهمال أي تغيرات غير طبيعية على مستوى الثدي ومراجعة الطبيب وإجراء الفحص الذاتي للثدي مرة كل شهر، فضلا عن إجراء صورة إشعاعية للثدي بشكل دوري.