أخبارنا المغربية - و م ع
نظم مجلس الجهة الشرقية، اليوم الثلاثاء بوجدة، لقاء دراسيا يروم التفكير في بلورة مخطط عمل جهوي من أجل إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد.
ويندرج هذا اللقاء في إطار تفعيل التوجهات التي تبناها مجلس الجهة ضمن المخطط الاستراتيجي الجهوي للتنمية والتصميم المديري الجهوي لمحاربة الهشاشة، بهدف تشخيص احتياجات الجمعيات والمراكز العاملة في مجال تحسين الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة الذهنية.
وأبرز رئيس مجلس الجهة، علي بلحاج، أن هذا اليوم الدراسي يروم تحقيق الأهداف المتوخاة من هذه الاستراتيجية خاصة في مجال مواكبة مراكز الايواء والرعاية الاجتماعية لذوي الاعاقة الذهنية بالدعم المادي واللوجيستيكي والتقني والتأهيل والتأطير.
وأضاف أن الهدف يكمن في هذا الصدد في البحث عن إمكانية توقيع اتفاقية شراكة من أجل تكوين وتقوية قدرات المؤطرين والفاعلين في مجال الإعاقة الذهنية، وذلك من أجل تمكين هذه الفئة من الأطفال من الاندماج وكذا التخفيف من المشاكل والعوائق التي تعاني منها.
وقد عرف هذا اللقاء تقديم عروض تناولت على الخصوص استراتيجية منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) في مجال التربية الدمجية للأطفال في وضعية إعاقة، والمعايير الطبية والفنية التي اعتمدتها وزارة الصحة لتحديد وتصنيف الإعاقة الذهنية، إلى جانب عرض تجربة جمعية "إس أو إس" للتوحد، وتجربة "شامباني أردين" في مجال استعمال الخيول كوسيلة لعلاج التوحد والإعاقة الذهنية.
كما تم عرض مخطط عمل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية لتمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، والذي يروم بالأساس تحيين وتدقيق الخريطة المدرسية الجهوية لأقسام الدمج المدرسي، وإحداث قسمين مدمجين للأطفال التوحديين بمؤسستين تعليميتين بوجدة وبركان.
ويتضمن أيضا هذا المخطط ورشات تكوينية لإتمام تكييف وتدقيق المناهج والبرامج الخاصة بالأطفال في وضعية إعاقة حسب نوعية الإعاقة، ودورات تكوينية للمتدخلين في تمدرس هذه الفئة بالجهة بهدف الرفع من قدراتهم التدبيرية والتربوية في هذا المجال، فضلا عن توفير تجهيزات متعددة الوسائط لفائدة سبعة أقسام.
ويهم أيضا هذا المخطط تتبع الحالة الصحية وإنجاز التدخلات شبه الصحية لفائدة أطفال أقسام الدمج المدرسي، والتحسيس والتعبئة حول تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة من خلال قوافل التعبئة الاجتماعية واللقاءات التحسيسية والتواصلية المنظمة في عين المكان (أقسام الدمج المدرسي).
وقد تميز هذا اليوم الدراسي، الذي عرف مشاركة عدد من الفاعلين والمتدخلين في هذا المجال، بتنظيم ورشات عمل حول "تقوية قدرات الفاعلين"، و"الادماج المدرسي لفائدة ذوي إعاقة ذهنية"، و"الوقاية والتحسيس"، و"العلاج بالخيول".