و م ع
أخبارنا المغربية
تمكن الحرس المدني الإسباني من تفكيك شبكة تستخدم هويات أشخاص آخرين للحصول على هواتف ذكية راقية وبيعها لاحقا في السوق السوداء بإسبانيا والمغرب، بحسب ما ذكرت مصادر أمنية اليوم الخميس بمدريد.
وأوضح الحرس المدني، في بلاغ له، أنه تم خلال هذه العملية، التي أطلق عليها "فون"، القبض على 20 شخصا، 13 رجلا و7 نساء، من جنسيات إسبانية ورومانية ومغربية، بتهمة انتحال هوية أزيد من 500 شخص عبر التراب الإسباني.
وأضاف أن التحقيق بدأ في ماي الماضي عقب توصل الحرس المدني بمعلومات تفيد بوجود مجموعة من الأشخاص يشتبه في انتحالهم هويات زبناء باسبانيا للاحتيال على شركات الهواتف.
وذكر البلاغ أن أفراد هذه الشبكة، التي كانت مستقرة بجهات بلنسية وكاستيون وأليكانتي ومالقة وسرقسطة، كانوا يحصلون على بيانات الزبناء عبر سحب فواتير الهاتف المحمول من صناديق بريد الضحايا.
وأشار إلى أنه بمجرد حصولهم على البيانات، كان أفراد الشبكة يطلبون خطوطا أخرى مرتبطة بالأولى، وذلك من أجل الحصول على هواتف ذكية جديدة راقية من الشركات العاملة بإسبانيا.
وتابع المصدر ذاته أن الهواتف كان يعاد بيعها لاحقا لأشخاص آخرين بإسبانيا والمغرب، مبرزا أن المتهمين تمكنوا، في بعض الأحيان، من الحصول على خمسة خطوط للهاتف النقال بهذه الطريقة.
وتم القيام بعمليات تفتيش بكل من بلنسية وكاستيون من قبل عناصر من الحرس المدني، الذي قدر قيمة هذا الاحتيال بأزيد من 300 ألف أورو.
وحجز الحرس المدني هواتف نقالة ولوحات رقمية راقية، وحواسيب محمولة، وطابعات ليزر، ووثائق مزورة، وبطاقات هوية، ورخص سياقة، وأخرى للإقامة، وأزيد من 90 بطاقة "سيم" لمختلف الشركات، ومجوهرات.
وتم تقديم المتهمين للعدالة بساغونتو (بلنسية) بتهم التزوير، وتقمص هويات أخرى، والاحتيال، والانتماء لمنظمة إجرامية. ولازالت العملية مفتوحة، بحسب الحرس المدني، الذي لم يستبعد القيام باعتقالات أخرى مرتبطة بهذا الاتجار غير المشروع.