أخبارنا المغربية - و م ع
باختيار المهرجان الدولي للفيلم بمراكش تكريم النجم المصري عادل إمام في دورته 14، يكون هذا الموعد السينمائي قد احتفى بمسار ممثل كبير التاريخ الفني والتأثير والحضور، ونجم لم تغب عنه يوم شمس النجومية.
هو نجم استطاع على مدى مشوار فني طويل أن يدخل البهجة والفرح لقلوب المشاهدين من خلال أعمال فنية متميزة ستحفظها ذاكرة المشاهد طويلا.
فمجرد وجود إسم عادل إمام على أي عمل فني، يضفي على العمل قوة الجذب لدى جمهور دائم الشغف بأسلوبه المتميز في الأداء، سواء بمصر أو بالوطن العربي.
عشقه للتمثيل كان دافعا له لبذل مجهود كبير حتى يكون ممثلا استثنائيا لا يشبه أحدا، فاستطاع بموهبته ومثابرته أن يكون صاحب بصمة مميزة، كما تمكن مرارا من تغيير جلده الفني وأن يظل متربعا على عرش الكوميديا لسنوات عدة سواء في السينما أو التلفزيون أو المسرح.
انحازت أعماله الفنية للمواطن البسيط لذلك فأدواره الكوميدية لم تخلو في غالب الأحيان من الطابع السياسي والاجتماعي، حتى أن بعض أفلامه تميزت بالجرأة وأثارت أحيانا الجدل لتناولها مجموعة من القضايا الهامة.
وقد ارتبطت أعمال النجم عادل إمام، بقضايا وهموم الناس، ومشاكلهم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وعبر عن ذلك في قالب كوميدي، الشيء الذي جعله نجما جماهيريا بامتياز ، حيث ألقى الضوء على مجموعة من القضايا الساخنة في المجتمع مثل قضية الإرهاب، في فيلمه ''الإرهابي'' و "الارهاب والكباب".
وبفضل موهبته الفذة قدم شخصيات متنوعة جسد من خلالها أدوارا جد متميزة، نافس بها ممثلي جيله ، خاصة بعد أن شكل فريق عمل ناجح مع السيناريست وحيد حامد والمخرج شريف عرفة.
تخرج عادل إمام من كلية الزراعة ليتمرد بعد ذلك على تخصصه، فيبدأ حياته الفنية على مسرح الجامعة حيث كان التمثيل هوايته المفضلة، ومنها إلى العمل في السينما وكانت بدايته عام 1962 بأدوار صغيرة إلى جانب مشاهير الساحة الفنية في ذلك الوقت.
مشوار عادل إمام السينمائي اتسم بالتروي وعدم استعجال البطولة المطلقة، حيث بدأ ظهوره بأدوار ثانوية، لكنها لفتت الأنظار إلى موهبته الكبيرة كممثل كوميدي، فقد تألق في مسرحية ''أنا وهو وهي'' في دور دسوقي أفندي، ثم اشترك بعد ذلك في مسرحية ''النصابين'' ومسرحية ''البيجامة الحمراء '' ، ليحقق نجاحا كبيرا في مسرحية ''مدرسة المشاغبين'' التي استمر عرضها من سنة 1971 إلى سنة 1975 والتي كانت إيذانا ببدء مرحلة جديدة في تاريخ عادل إمام المسرحي والسينمائي على حد سواء، ثم مسرحيه ''شاهد ماشفش حاجة'' التي استمر عرضها سبع سنوات، و''الواد سيد الشغال'' ومسرحية ''بودي جارد'' ومسرحية'' الزعيم'' التي حصل من خلالها على لقبه الذي سيرافقه طيلة مشواره الفني.
صحفي
مقال رائع
مقال رائع للصحفية الرائعة كوثر كريفي المرجو كتابة إسمها على المقال وعدم الاكتفاء بتوقيع وكالة المغرب العربي للأنباء.