أخبارنا المغربية
يؤثر الحرمان من النوم على الصحة والأداء والتركيز خلال النهار. هناك عدة عوامل تؤثر على جودة النوم، لكن من بين الأسباب التي رصدتها دراسة لمؤسسة النوم الوطنية في الولايات المتحدة عدم التوافق مع شريك الحياة على عادات النوم، حيث وجدت الدراسة أن 25 بالمائة من الأزواج الأميركيين يختارون النوم منفصلين عن شركائهم من أجل الحصول على الراحة. لكن يحذّر البروفيسور مايكل بريوس الذي نشر أبحاثاً عديدة عن النوم من تأثير هذا الخيار على الروابط بين الزوجين.
إليك ما تحتاج معرفته عن مشاكل النوم بسبب عدم توافق عادات النوم مع شريك الحياة، وطرق التعامل معها:
الشخير. بحسب مؤسسة النوم الوطنية يشخر 37 مليون شخص في الولايات المتحدة بانتظام، ما يؤدي إلى تراجع جودة النوم لهم ولشركائهم. ويعاني الرجال من الشخير أكثر من النساء. يمكن أن يكون الشخير علامة على توقف التنفس أثناء النوم، ويقتضي العلاج. إذا كان سبب عدم النوم هو شخير شريك حياتك ساعده على طلب العلاج الطبي للحالة، والوقوف على أبعادها حيث توجد عدة حلول للمشكلة.
عدم الاتفاق على حرارة الغرفة. البعض يفضل الدف والآخر يعانده النوم إذا لم تكن أجواء الغرفة باردة. للتوصل إلى اتفاق بين شريكي الحياة حول هذا الأمر على أحدهما تقبل استخدام بطانية للغطاء أثناء النعاس، أو يتقبل الآخر عدم استخدام أية أغطية. وفي كل الأحوال يساعد وجود سرير أكبر على تقليل تأثير هذه المشكلة، وسهولة استخدام الأغطية للوصول إلى حل يرضي الطرفين.
الأولاد. عندما لا يكون هناك اتفاق على كيفية التعامل مع مشاكل النوم لدى الطفل، مثل الأحلام المزعجة والكوابيس، يأتي الطفل إلى غرفة الأم التي تقوم برعايته، فيلجأ الأب إلى مغادرة الغرفة طلباً للراحة. عليكما أن تتفقا على تقاسم المسؤولية حتى لا يُحرم شخص من النوم كاملاً، خاصة أن مثل هذا الصراع قد يزيد مشكلة الطفل.
تفضيلات الفراش. يحب البعض الفراش اللين، بينما يفضل البعض الآخر أن تكون المرتبة قاسية. إذا كانت الخيارات متناقضة يمكن اللجوء إلى حل السريرين الملتصقين ببعضهما البعض على أن يكون لكل منهما مرتبة ذات مواصفات مختلفة.
اختلاف مواعيد النوم والاستيقاظ. قد يكون لكل من شريكي الحياة ساعة بيولوجية مختلفة، فعندما يحب أحدهما النوم والاستيقاظ مبكراً سيتطلب الأمر أن يوفر الآخر جواً هادئاً ليستغرق من ينام مبكراً في النوم بعمق. يمكن الاستعانة بمصباح خفيف للقراءة، وقناع العين لحجب الضوء، وسماعات الرأس للاستماع إلى الموسيقى. فقط يجب الاتفاق على تجنب الضوء الأزرق لشاشات الكومبيوتر والهاتف والأجهزة اللوحية، لأنه يزيد الأرق لدى الشريكين ويقلل من جودة النوم. أغلق هذه الأجهزة الإلكترونية قبل موعد النوع بأكثر من ساعة.
مساحة السرير. حتى أقرب الأزواج قد تختلف تفضيلات النوم بالنسبة لهم، فقد يرغب أحد الشريكين في مساحة متقاربة، بينما يحتاج الآخر متسعاً ليشعر بالراحة ويستطيع النعاس. الحل الوسط هو التقارب لمدة 10-15 دقيقة ثم ينفصل كل من الشريكين عند طرفي السرير.
التلفزيون. أحياناً يطلب أحد الزوجين تشغيل التلفزيون ليغفو بينما يحتاج الآخر الهدوء الكامل ليتمكن من النعاس. قد يكون الحل في هذه الحالة استخدام سماعات الرأس وقناع العينين ليتمكن الطرفان من تحقيق حل وسط. يمكن أيضاً ضبط التوقيت ليتم إغلاق التلفزيون تلقائياً.
كثرة التقلب. عادة تكون النساء أكثر حساسية للحركة، لكن بشكل عام يحتاج الجسم إلى التقلب والحركة خلال دورات النوم. تحدث المشكلة عندما تكون الحركة مقلقة وتتضمن نوعاً من الركل للغطاء فيشعر الطرف الآخر بالاضطراب خاصة إذا كان حساساً خفيف النوم. في هذه الحالة قد تكون نوعية المرتبة هي الحل، فالفراش المصنوع من الرغوة، مثل التيمبر، يقلل تأثير الحركة عند التقلب. كذلك يساعد الحجم الكبير للسرير على وجود مساحة كافية للتقلب دون إيقاظ شريك الحياة، والمساحة المثالية الفاصلة بين الشريكين هي طول ذراع.