محمد حفاض - أخبارنا المغربية
ارتسمت عليه لحظتها علامات المفاجأة والذهول ممتزجة بالألم والحيرة، واهتز جسمه كما لو أن قدميه لا تقويان على حمله، وبصوت مخنوق لا يكاد يسمع خانته وقتها نوازع المكر والحسابات المرتبة مسبقا، خرج المتهم عن صمته، واعترف أمام المحققين بالأفعال المنسوبة إليه0 صمت وشرود وانهيار تبدى على الملقب ب «اللوين» أثناء عملية اقتناصه من قبل العناصرالأمنية لدائرة الفداء مرس السلطان مارس) بأحد صالونات الحلاقة بدرب القريعة، بعد أن وصلت إليهم معلومة مؤكدة عن تواجده بذلك المكان0 الظنين «اللوين» صدرت في حقه مذكرة بحث وطنية، بسبب تعدد جرائمه في السرقة، آخرها سرقة سلسلتين من المعدن الأصفر لسائحة فنلندية0 كانت أفعاله المجرمة في السرقة تتم بحرفية شديدة اكتسبها مع خبرة الأيام ومراسه في عالم الجريمة، بينما يقوم شخصان بتصريف تلك الأشياء المتحصلة عن السرقة0
رجال الشرطة اقتنصوا مشتبها فيه آخر يبلغ من العمر 21 سنة يقطن بسيدي معروف 1، وردت ضده العديد من الشكايات من أجل السرقات بالخطف، كان يستعمل خلال تنفيذ مشاريعه الإجرامية دراجة نارية من النوع الكبير(تيماكس) رفقة المدعو «الفكرون»، هذا الأخير من قاطنة درب الفقراء، نشرت في حقه مذكرة بحث وطنية، بمعيتهما توأمان يقيمان بدرب القريعة، لكنهما يوجدان الآن في حالة فرار0
وفي إطار الحملة ذاتها تمكنت عناصر الشرطة من إحكام الطوق على الملقب «زورو» المعروف بتعاطيه للسرقات واعتراض سبيل الناس، تم توقيفه قرب ثانوية الباقلاني بدرب القريعة غير بعيد عن حي بين المدن، فيما أطلق شريكه الملقب ب الصعلوك»23 سنة رجليه للريح فارا مذعورا، لحظتها تم تكثيف عملية المراقبة عليه، مما سهل في اليوم الموالي عملية اعتقال هذا الأخير0
من جهة أخرى، تم ضبط شاب في الخامسة والعشرين من عمره بزنقة 24 بدرب القريعة، في حالة تلبس حقيقي، حيث كان يقوم بترويج المخدرات، خاصة مادة «المعجون»، وتم حجز 50 كبسولة من المادة المذكورة لديه معدة للبيع، وأحالت عناصر الشرطة بالدائرة الأمنية الفداء مرس السلطان (2مارس) هذا الظنين على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية0
كما اقتنص رجال الشرطة بنفس الدائرة سارق دراجة هوائية بأحد المنازل بسوق القريعة (قاصر جانح) ، فيما فر شخصان كانا يساعدانه في عملياته المجرمة0
وساهم العنصر النسوى الأمني بشكل فعال في تقفي أثر هؤلاء الجناة وإحكام الطوق عليهم0
نجاح عمليات الشرطة للقضاء على النشاط الهدام للسارقين السالفي الذكر، ساعد فيه الاستغلال الأمثل لأدوات العمل المتوفرة، من خلال الصور الملتقطة سابقا للمجرمين، والتواصل المحمود الذي أضحى موجودا بين المواطنين والشرطة، وجسور الثقة بين الطرفين التي باتت تتسع وتتعمق، ناهيك على التنسيق الفعال بين مختلف العناصر الأمنية في عمليات التحري وتعقب وتوقيف الأظناء0
العديد من المواطنين تقبلوا بارتياح كبير عمل المحققين الأمنيين للحد من خطر الظاهرة الإجرامية وقطع دابرها، والضرب بقوة على أيدي كل من سولت له نفسه العبث بأمن وطمأنينة المجتمع0