عبد الرحيم الطنطاوي
إذا جاز لنا استجلاء معالم السياسة البراكماتية للسيد الوالي لجهة مراكش تانسيفت الحوز منذ تعيينه إلى الآن، يمكن مقاربتها وفق ثلاثة فترات، خضعت فيها تقلبات تدبير الشأن الجهوي من طرف السيد الوالي لتموجات ومنحنيات تبعا للظروف السياسية والاجتماعية حسب السياقات والمعطيات.
الفترة الأولى من :3مارس 2010الى 20فبراير 2011
يأتي تعيين السيد محمد مهيدية كوالي لجهة مراكش تانسيفت الحوز في ظروف استثنائية نوجزها كالتالي:
- تعتبر الجهة قلعة حصينة لحزب "البام"، فمن إقليم الرحامنة التابع للجهة انطلق جرار فؤاد عالي الهمة مؤسس حزب الأصالة والمعاصرة يحرث البلاد طولا وعرضا ويحصد المرتبة الأولى على الصعيد الوطني في الانتخابات الجماعية لسنة 2009 بدعم من سلطة الولاة والعمال.
- تعيين السيد الوالي امهيدية يأتي بعد إعفاء الوالي منير الشرايبي على خلفية الطعن الذي تقدمت به بعض القوى السياسية، نظرا للخروقات والتجاوزات التي رافقت العملية الانتخابية وأفرزت فوز حزب الأصالة والمعاصرة لعمودية مراكش.
وبدل التضحية بنتائج مطعون في شرعيتها ومصداقيتها في ظل معادلة انتخابية مغشوشة ومزورة لصالح حزب "البام" تمت التضحية بالوالي الشرايبي، لتكون رسالة مشفرة لكل والي لا يخدم مصلحة الأجندة المرسومة إليه.
- أثناء حفل تنصيب الوالي مهيدية استعرض السيد وزير الداخلية الشرقاوي الخطوط العريضة والانتظارات التي تعتبر بمثابة خارطة طريق للرفع من مدينة مراكش ومن أهم هذه الأولويات:
- إعادة هيكلة مصالح الولاية وأقسامها
-الاختلالات التي يشهدها قطاع التعمير بالمدينة من استفحال لظاهرة السكن العشوائي والتوسع العمراني على حساب المجالات الخضراء والأراضي الفلاحية.
- تسريع وتيرة البرامج التنموية التي جاءت بها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لمحاربة الفقر والهشاشة.
- نهج سياسة أمنية لمواجهة استفحال ظواهر الجريمة بكل تجلياتها بالمدينة التي تعتبر قبلة سياحية بامتياز.
فهل هذه الرهانات التي سطرها وزير الداخلية تم تفعيلها وأجرأتها على أرض الواقع من طرف السيد الوالي؟
فإذا ما استثنينا الشق المتعلق بحركة التغييرات والتنقيلات لبعض الموظفين من مراكزهم وهي أمور شكلية تبقى كل الأولويات والانتظارات معلقة .
الفترة الثانية من: 20فبراير إلى 25 نونبر
بخروج شباب حركة 20 فبراير وحملهم لشعار " إسقاط الفساد والاستبداد" و كذا شعار "البام ديكاج " و "الهمة ديكاج" التقط السيد الوالي هذه الإشارات جيدا وتعامل معها ببراكماتية سياسية جعلته يخرج من مكتبه ويستبق الأحداث قبل أن يرفع في وجهه "ارحل" خصوصا وأن اسمه مدرج حسب جريدة "المشعل" من ضمن الولاة المحسوبين على حزب "البام" الشيء الذي فرض عليه اتخاذ مسافة بينه وبين حزب الأصالة والمعاصرة، وبالتالي الخروج إلى الشارع للتحاور مع مختلف الوقفات الاحتجاجية بداعي إيجاد حلول وإعطاء تعهدات باستعمال سلطته في حل بعض المشاكل التي كان بالإمكان حلها من طرف المصالح التابعة للولاية دون التظاهر.
وهكذا أخذ السيد الوالي بمبادرة تروم تسكين الوضع عن طريق تنظيم لقاءات مع المصالح القطاعية الخدماتية بإشراك المسئولين والساكنة في تطارح المشاكل،
بخطاب معسول ومفعم بالازدواجية وبعدم تحديد المسؤولية.
لكن الإشكال الكبير هل السيد الوالي قادر على الالتزام بكل التعهدات التي قطعها على نفسه لإيجاد الحلول والأجوبة مع مختلف مشاكل الشرائح الاجتماعية التي التزم بها؟ أم أنها سياسة تسويفية تسكينية تدخل في إطار البراكماتية والميكيافلية.
المرحلة الثالثة من: 25نونبر إلى الآن
بفوز العدالة والتنمية وبالصلاحيات الجديدة التي أصبحت لرئيس الحكومة التي يمنحها الدستور الجديد، والتي تستوجب التنزيل والتطبيق، شعر مختلف الولاة والعمال المحسوبين على الأصالة والمعاصرة بنوع من الاهتزاز والارتباك الشيء الذي دفع السيد الوالي إلى تبني الخطاب الانتخابي لحزب العدالة والتنمية في مقاربته للمشاكل الاجتماعية كإشارة منه لاستمالة ود السيد بنكيران وبالتالي أخذ يعزف سيمفونية جديدة تدخل في إطار البراكماتية السياسية برفع المشاكل المعروضة من طرف الساكنة إلى الحكومة الجديدة للبث فيها، كمثال ملتمس تعهد السيد الوالي برفعه إلى الحكومة الجديدة لخفض تسعيرة فاتورة الماء والكهرباء.
هل هي مناورة براكماتية تروم رمي الكرة في مرمى حكومة بنكيران يا سيادة الوالي؟ أم هو تكتيك لا يفهمه إلا الراسخين في فن خلط الأوراق لاستمالة القلوب،
وأنت بالأمس القريب كنت تثني على هذه الوكالة، وبأنها حققت منجزات كبيرة في إطار التدبير الخدماتي لمصلحة المواطنين واليوم تشبهها برعب يخيف المواطنين
ماذا عن هذه الازدواجية في الخطاب؟؟
وماذا عن وعودك المعسولة لاحتجاجات المجازين وأصحاب الشهادات العليا إذا شابت عملية التوظيف التي تبا شرها مصالحكم محسوبية وزبونية وأنت القائل بأن مستواهم أفضل بكثير من موظفيك في الولاية؟؟
وماذا سيكون موقفك أمام الوعود التي قطعتها أمام ساكنة البناء العشوائي، إذا لم يستجب لمطالبهم المشروعة والمحددة ضمن الأولويات على أجندتك؟؟؟؟.
إن المراكشيين اليوم يا سيادة الوالي فطنوا لفك طلاسيم ازدواجية الخطاب وللسياسة البراكماتية المتبعة من لدنك باللعب على حبلين.
مراكشي غيور
Marrakech est un label mondial malheure usement aucun gouverneur n\'a su valoriser l\'image de cette ville, ni faire profiter les Marrakchis de ce capital image. Parler de pragmatisme c\'est se moquer de l\'opinion publique , en effet, Marrakech est un désordre qui fonctionne bien et dont une minorité profite . Un exemple du mauvais pragmatisme du gouverneur est le sport surtout le e football,le KACM joue en deuxième division et au lieu de voir les problèmes en face , on continue à refaire les mêmes erreurs: le soutien du même bureau qui est derrière l\'échec du football à Marrakech c\'est vrai on change pas une équipe qui gagne.Quelle hypocrisie ! Continuer à demander l\'aumône pour financer une équipe est la meilleure stratégie pour détruire une équipe comme le KACM si le bureau n\'est pas capable de gérer qu\'il dégage , on veut pas que le KACM reste prisonnier des mêmes personnes derrière son échec ne serai pas étonné si le KACM reste en deuxième division cette année