محمد باجي
نظمت نساء قرية " أزدين " المنتمية إلى قبيلة " أيت شارظ " والمتوقعة بين جبلي " أقلال " و " أقليبوس " مسيرة إحتجاجية إلى عمالة إقليم خنيفرة يوم الخميس 02 فبراير 2012 ، ومن دواعي هذه المسيرة المطالبة بطريق معبدة إلى المنطقة التي لا تبعد عن مركز المدينة سوى بحوالي 11 كيلومترا ، لكن وعورة المسالك وطبيعة التربة تشكلان عائقا أمام تنقلات ساكنة هذه المنطقة من أجل تدبير الحياة اليومية والأحوال الطارئة من قبيل المرض والولادة .
ولدى وصولهن إلى عمالة الإقليم تمت محاصرتهن من قبل الأجهزة الأمنية التي ترابط أمام العمالة نتيجة وقفات المعطلين حاملي الشواهد والذين انضموا إلى جمعن معلنين تضامنهم الكامل معهن ورافعين شعارات امازيغية تندد بالتنمية المزعومة بالإقليم من قبيل " شان عاري شان إيسلمان أوراغعديل أوذ إيبردان " ، و " شا إينا التنمية شا إينا الحرية أور نعلي والو والو أمز أمان شمس أضو " ، وسرعان ما اندمجت المحتجات في رفع الشعارات رغم استفزازت مقدم القبيلة المتكررة الذي هددهن بالإستدعاء إلى القيادة من أجل المساءلة ، وقد لخصت إحدى المحتجات أثناء حوارها مع أحد المسؤولين وضعية قريتهن في نتائج التهميش الذي طالها إذ أنهن معزولات عن العالم وحتى اللغة العربية لايعرفنها مشيرة إلى مسألة خطيرة تتعلق بانقطاع أبنائهن عن الدراسة نتيجة غياب مؤسسة قريبة من محلاتهن .
يذكر أن الطريق موضوع الإحتجاج تظهر على الخريطة معبدة لكن على أرض الواقع غير موجودة ، وهذا يحيلنا قطعا على الفساد المستشري في الجماعة التي توجد القرية تحت نفوذها وهي الجماعة القروية " موحى أوحمو الزياني " ، هذه الجماعة يسيرها رئيس لثلاث ولايات متتابعة دون أن يقدم لها أي خدمات تذكر اللهم تنمية مشاريعه باستغلال آليات الجماعة ويسانده في ذلك المنتخب عن قرية " أيت شارظ " والذي يمثل الدائرة هو الآخر لأزيد من ثلاث ولايات ، وأثناء اتصالنا بمجموعة من شباب المنطقة أكدوا لنا أنهم يطالبون بفتح تحقيق في الموضوع ومتابعة المسؤولين ، وأكدت لجنة الحوار التي انتدبتها النساء المحتجات أن عامل الإقليم وعدهن بإصلاح الطريق في أقرب الآجال بعد أن يتم استدعاء القائمين على الجماعة لتدارس سبل تنفيذ المطلب .