أخبارنا المغربية - و م ع
أكد السيد ناصر بوريطة الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون،اليوم الجمعة بالرباط ، أن المغرب لم يمس في إطار قراراته عقب التصريحات الأخيرة للأمين العام للأمم المتحدة حول قضية الصحراء، بولاية بعثة المينورسو لأنه على وعي بأهمية الحفاظ على وقف إطلاق النار باعتباره عنصرا جوهريا.
وقال السيد بوريطة ،خلال ندوة صحافية حول حيثيات وتطور الموقف عقب تصريحات الأمين العام بان كي مون الأخيرة، إن قرار المغرب بتخفيض المكون المدني للبعثة الأممية، شمل 84 شخصا ، موضحا أن هذا القرار لا يمس بولاية المينورسو التي ليس لها أي دور سياسي وتنحصر مهمتها في الجانب العسكري، أي الحفاظ على وقف إطلاق النار.
وأضاف أن الجانب المغربي سجل على المكون المدني في البعثة الأممية " انزلاقات يومية " تتمثل في تجاوز اختصاصاته وأخرى في تقاريره المرفوعة إلى نيويورك ، معتبرا أن هذه التصرفات هي التي مهدت ل" المنطق والمصطلحات" الجديدة (في إشارة إلى تصريحات بان كي مون).
وعن قرار وقف المساهمة الطوعية للمغرب لتسهيل مهمة الأمم المتحدة ، قال السيد بوريطة إن المواطن المغربي"لا يمكن أن يدفع من جيبه لمن يعتبره محتلا (..)".
وشدد المسؤول المغربي على أن المغرب يحترم التزاماته ويتمسك في الوقت نفسه بأن يتم احترام مصالحه العليا.
وكانت حكومة المملكة المغربية قد قررت عقب التصريحات "غير المقبولة" والتصرفات "المرفوضة" للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، قد قررت اتخاذ تدابير فورية تتمثل بالخصوص في إجراء تقليص ملموس خلال الأيام المقبلة لجزء كبير من المكون المدني وخاصة الشق السياسي من بعثة المينورسو، وإلغاء المساهمة الارادية التي تقدمها المملكة لسير عمل المينورسو.
لبيبة
فلب القول ما قالته لبيبة
كشف الوزير المنتدب في وزارة الخارجية المغربية “ناصر بوريطة” خلال ندوة صحفية عن السر الحقيقي وراء حملة التشهير المغربية ضد السيد الأمين العام للأمم المتحدة “بان كيمون”، بحيث أقر الوزير المغربي بأن “بان كيمون” رفض تأجيل زيارته للمنطقة بطلب من ملك المغرب الذي كان حينها في عطلة بفرنسا، لكن السيد “بان كيمون” رفض ذلك و أكد بأنه على استعداد للقاء أي مسؤول مغربي أخر عوضالملك، الشيء الذي اعتبره ملك المغرب تطاولا على شخصه. للإشارة فلم يستطيع الوزير المغربي “ناصر بوريطة” إكمال الندوة الصحفية بعد تلقيه مكالمة هاتفية تأمره بإيقافها فورا، مما يعطي الدليل بأن حملة التشهير المغربية سببها الرئيسي هو غضبة ملك المغرب بشكل شخصي على الأمين العام للأمم المتحدة، بعد رفض الاخير تأجيل زيارته التي أجلت في الأصل للعديد من المناسبات. ما كشف عنه الوزير المغربي سهوا يعطي الدليل القاطع على أن القرار الغعلي بالمغرب تحكمه مزاجية الملك و لاشيء غير ذلك، مادفع به إلى تنظيم مظاهرة مدفوعة الثمن شارك فيها الالاف من فقراء الشعب المغربي المغلوبين على أمرهم.