اختلفت المواضيع التي تناولتها الصحف المغربية الصادرة يوم الجمعة 23 مارس 2012، حيث وقفنا خلال جولتنا الصحفية على العديد من العناوين البارزة منها: “بنكيران يلعب ورقة البام ضد الاستقلال”، “برمجة مرور الموكب الملكي فوق قنطرة آيلة للسقوط”، الحكومة تحصي مقالع الرمال في انتظار الكشف عن الكريمات”، “إسرائيليون يحرجون الحكومة الملتحية بزيارتهم للمغرب”، “أم تضع مولودها تحت شجرة بتطوان” و”ختان يتحول إلى مأساة بمراكش”…
بعد طي صفحة الخلاف بين الحزبين، أصبح التقارب بين حزب الأصالة والمعاصرة وحزب العدالة والتنمية يفرض نفسه بقوة كما تشير إلى ذلك يومية “الصباح” التي أكدت حسب مصادرها ان عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب المصباح، يريد لعب ورقة البام في مواجهة حلفائه داخل الأغلبية بما انه ضاق ذرعا بمزايدات الاستقلال داخل الحكومة وخارجها، هذا فيما نفى رئيس الحكومة وجود أي خلاف أو نزاع داخل الأغلبية وأن ما تثيره الصحافة حول وجود بعض الخلافات غير واقعي، حيث تفيد “المساء” أن عبد الإله بنكيران يعتبر أن الأغلبية تعمل في ظروف مريحة وفي انسجام تام. دائما ومع أخبار الحكومة، كتبت يومية “أخبار اليوم” أن نوعا من الارتباك ساد أول أمس في صفوف ممثلي العدالة والتنمية في مجلس النواب بسبب تمثيل وفد إسرائيلي للكنيست في الدورة الثامنة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، التي ستقام أشغالها في ردهات الغرفة التشريعية الأولى، ويعود هذا الارتباك حسب نفس اليومية إلى أن إخوان بنكيران كانوا في الماضي أول المنددين بأي حضور إسرائيلي إلى المغرب للمشاركة في أي نشاط، سواء كان برلمانيا أو حقوقيا أو فنيا. يومية “الأحداث المغربية” ذكرت، في صفحتها الأولى، أن الحكومة بصدد إحصاء مقالع الرمال في انتظار الكشف عن “الكريمات”، مشيرة على لسان المكلف بالتواصل لدى وزارة التجهيز والنقل أن هناك بعض الصعوبات لكنها تبقى تقنية، كما أنه ليست هناك مقاومة للتوجه الحكومي في هذا المجال، فيما صرّح لحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، أن المغرب معرض لنوع جديد من الإرهاب في إشارة إلى الإرهاب المعلوماتي والتكنولوجي، وأنه على المغرب أن يكون مستعدا للتصدي له.
وبعد أن أطاحت الزيارة الملكية لمدينة خريبكة بالعديد من حرّاس الملك الشخصيين وبعض المسؤولين بهذه المدينة، يبدو أن رؤوسا أخرى ستقع بمدينة أسفي بعد أن وجد مسؤولو هذه المدينة أنفسهم في مأزق حقيقي عندما اكتشفوا أن الموكب الملكي سيمر فوق قنطرة آيلة للسقوط خلال الزيارة الملكية المرتقبة، حيث توقعت مصادر “المساء” أن تتم محاسبة الجهات المسؤولة في ولاية المدينة عن هذا القرار الذي خلّف حالى استنفار أمني وسط أجهزة المدينة. على الصعيد الأمني، كشفت يومية “المساء” أن المدير العام للأمن الوطني، بوشعيب أرميل، كشف عن لائحة ترقية أزيد من 6 آلاف رجل أمن، وهي الترقيات التي أثارت استياء وسط بعضهم حسب يومية “الصباح” التي ذكرت أنه تمت ترقية 6278 رجل أمن من أصل عشرة آلاف ترشيح. وتحت عنوان “لهذه الأسباب يشعر المغاربة بانعدام الأمن في الشارع” كتبت يومية “الأحداث المغربية” عن الأسباب التي ادت إلى استفحال الجريمة، خصوصا جرائم السرقة والنشل حيث أصبح المواطن ممنوعا من استعمال الهاتف النقال بالشارع أو وضعه على طاولة المقهى أو فتح زجاج سيارته حين التوقف بإشارات المرور….
وبإحدى الدواوير التابعة لقلعة السراغنة، تحولت فرحة عائلة “فقيرة” بختان ابنها بعد أن جزّ “الحجام” عضوه التناسلي بالكامل ليفقده رجولته بضربة مقص، وتسبب له في نزيف كاد أن يودي بحياته، حسب يومية “الأحداث المغربية” التي أوردت كذلك خبر وضع أم لمولودها تحت شجرة قرب إحدى مستشفيات تطوان وذلك بعد أن لم يعرها أي من الممرضين او الممرضات اهتماما وأخبروها أن الألم “عادي”، لتخرج من المستشفى وتضع مولودها تحت جذع شجرة.
كنا على وشك قصة جديدة مثل قصة”أمينة فيلالي” على خلفية ما أقدمت عليه قاصر لا يتجاوز عمرها 16 سنة بعد أن ألقت بنفسها من الطابق الرابع بإحدى عمارات مدينة طنجة، بعد أن تعرضت للاغتصاب من طرف شخص مجهول. وبالعودة إلى قصة أمينة الفيلالي، نقرأ في يومية “الصباح” أن والدة هذه الفتاة قالت إنه ابنتها تعرضت للتسمم ولم تقدم على الانتحار مشيرة إلى ان أمينة قالت لها قبل ان تموت “أيما ضربوني وقتلوني”، وهو ما اكّده والد أمينة في يومية”المساء”.
ثقافيا، تطرقت أغلب اليوميات المغربي لاقتراب دنيا باطمة، المشاركة في برنامج المواهب الغنائية “أراب أيدول” من تحقيق اللقب حيث كتبت “الأحداث المغربية” أن “دنيا باطمة على موعد مع التاريخ”، فيما نشرت “الصباح” في صفحتها الأخيرة صورة لهذه الموهبة الغنائية الصاعدة التي سخر الشيخ المثير للجدل عبد الله نهاري من الاستقبال الذي خصص لها ومن حجاب أمها وهو ما ذكرته كذلك يومية”المساء” تحت عنوان”الشيخ نهاري يهاجم دنيا باطمة”. نفس اليومية ادرجت نفي الممثل المغربي من أصل فرنسي سعيد التغماوي لما نسب إليه بخصوص الحط من كرامة المغربيات حيث قال “المغربيات أميرات وما نسب لي غير صحيح.
أكورا بريس: نبيل حيدر
mouha
لنتكلم عن القنطرة : القناطر الآيلة للسقوط أو الغير الصالحة للإستعمال الطرقي ما أكثرها عندنا في المغرب. المشكلة ليست في هذا النوع من القناطر لأن القناطر مثلها مثل السيارة إن لم نعتني بها (و العناية تكون بالمراقبة و الإصلاح المستمر ) و تكون هناك ميزانية مخصصة لهذا الغرض، طبعا تتلاشى قبل أوانها. المراقبة و الإصلاح المستمر أو ما يسمى بالفرنسية ثقافة لا وجودة لها في دم المغاربة مع الأسف ليس مع القناطر فقط و لكن في كل القطاعات.