أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية
اضطر حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال للتراجع عن تصريحاته الاخيرة حول موريتانيا حينما اعتبرها أرضا مغربية، بعدما أدارت له جميع الأحزاب ظهرها له، ليجد نفسه وحيدا يواجه عواقب تصريحاته المثيرة.
و اختار شباط جريدة "العلم" لسان حزب الاستقلال، لتقديم اعتذاره، حيث كتبت الجريدة في افتتاحيتها، :"إذا كان من اللازم الاعتذار للشعب الموريتاني، لما قد يكون ترتب من سوء فهم تصريحات الأمين العام لحزب الاستقلال، فإن الأمين العام وقيادات حزب الاستقلال، لا تتردد في الاعتذار لموريتانيا الشقيقة رئيسا وحكومة وشعبا، مؤكدة من جديد أن الأمين العام للحزب كان بصدد الحديث عن سياق تاريخي مضى وولى، وموقف حزب الاستقلال من موريتانيا الشقيقة هو بالضبط ما أكده جلالة الملك للرئيس الموريتاني محمد عبد العزيز في الاتصال الأخبر بينهما" .
و تابعت الافتتاحية أن العلاقة الجيدة والممتازة بين الشعبين الشقيقين المغربي والموريتاني أكبر مما قد يكون البعض يخطط للإسائة إليها، علاقات تاريخية جيدة ومتينة، واجهت عواصف كثيرة ولكنها خرجت دوما منتصرة وأكثر قوة.
Mansour Essaïh
لا تستخفوا بذكاء بِمُورطانيي طِنْجِيس وبِمُورطانيي شنقيط.
...... '' إنه اذا كان من اللازم الاعتذار للشعب الموريتاني، لما قد يكون ترتب من من سوء فهم تصريحات الأمين العام لحزب الاستقلال''...؟! أي سوء فهم هذا ؟ ما قاله رئيس حزب الاستقلال واضح وضوح الشمس، لا غبار عليه، و لايمكن أن يكون له أي تأويل آخر غير المعنى الحصري و الحرفي لِما صدر من ميكانكي الدراجات و النقابي المتمرس على لغة أساسها قليل من المطالب المعقولة و كثير من المطالب المبالغ فيها و أكثرمن ذلك فيما يتعلق بالمطالب المتهورة. هذه هي اللغة التي استعملها مع الاستقلاليين ليستحوذ على هذا الحزب و ليطرد كل الأطر المتعلمة و المتمرسة في العمل السياسي و الدبلوماسي منذ عشرات السنين. و بنجاحه هذا، داخل حزبه، اِعتقد صاحبنا أنه من السهولة بِمكان أن يستعمل نفس الأساليب المتهورة على مستوىً أكبر من شخصه الصُّغَيِّر و المتواضع بكثير. هذه ليست زلة لسان، هذه طامة كبرى كاد يتسبب فيها شخص أوصل حزبه الحضيض و كاد يفجر العلاقات السياسية و الجوارية و الأخوية بين بلادنا و موريطانيا. و عليه، يجب على حزب الاسقلال أن لا يستهين بذكاء المغاربة أولاً و الموريطانيين ثانيةً و أن يسمي، بكل شجاعة، القطط بأسمائها. المغزى من القصة : يجب على المعني بالأمر أن يستقيل و أن يترك السياسة لأهلها.