أخبارنا المغربية
عبدالاله بوسحابة : أخبارنا المغربية
خلقت تدوينة لنائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ، والمسؤول الإعلامي للحزب ، سليمان العمراني ، على حسابه الخاص بالفيسبوك ، جدلا واسعا ، حينما تحدث عن المشاورات الحكومية الحالية التي يقودها رئيس الحكومة المعين ،سعد الدين العثماني ، حيث دعا إلى " إعمال القواعد الشرعية في بناء التحالفات" ، وأخذ الدروس من " صلح الحديبية ".
و جاء في تدوينة العمراني : " إرادة الشعب المغربي يوم 7 أكتوبر وتوجه المجلس الوطني يوم 19 مارس الجاري أن نرأس الحكومة لا أن نكون في موقع آخر ما لم يكن جلب المصلحة ودرء المفسدة مرجوحا لا راجحا" ، قبل أن يواصل حديثه بالقول : " الطريق إلى ذلك يقتضي إحسان التقدير بحسن قراءة السياقات والمآلات والاعتبار بما وقع في محيطنا الإقليمي قبل 3 سنوات، بإعمال القواعد الشرعية في بناء التحالفات " .
في هذا الصدد ، استشهد العرماني بقول ابن عقيل : " السياسة ما كان فعلا يكون معه الناس أقرب إلى الصلاح وأبعد عن الفساد وإن لم يضعه الرسول صلى الله عليه وسلم أو نزل به وحي". إلى جانب استحضاره حديث حلف الفضول في الجاهلية الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم : " لقد شهدت مع عمومتي في دار عبد الله بن جدعان حلفا ما أحب أن لي به حمر النعم، ولو دعيت به في الإسلام لأجبت" ثم دروس صلح الحديبية ".
في هذا الشق بالذات، أي صلح الحديبية ، نشرت سهيلة الريكي ، القيادية في حزب الاصالة و المعاصرة ، تدوينة مضادة قالت فيها : " تبين لي أن العثماني كان عنده "أفق استراتيجي" عندما قسم العالم إلى دار حرب ودار سلم، وهو ما سار على نهجه العمراني عندما دعا إلى صلح الحديبية بين الدارين، لدى التحالف مع لشكر وأخنوش والعنصر وساجد وبنعبد الله " ، قبل أن تختم تدوينتها بسؤال عريض قالت فيه : "بحاجة لبوجادي ثالث يوضح من يمثل معسكر المسلمين ومن يمثل قريش من هذه الأحزاب " ؟
جدير بالذكر ان هذه التدوينة المثيرة للجدل ، تحولت اليوم إلى نقاش ساخن بين رواد الفيسبوك، حيث فتحت أبواب التأويلات والتخمينات على مصراعيها ، ليبقى التساؤل الأهم هو : لماذا طرحت هذه التدوينة في هذه الظرفية بالذات ؟ هل هي تمهيد صريح قبيل الإعلان عن التشكيل النهائي لحكومة العثماني قبيل سفر الملك ؟ أم هي تأصيل فقهي أريد به تكميم أفواه المعارضين داخل حزب العدالة والتنمية لتعيين العثماني مكان بنكيران ؟
محمد
لا علاقة اضف ان عدد الاصوات التي صوتت لكم لا تزيد على مليون وهذا العدد لا شيئ