أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية : خالد ملوك
أكدت مصادر من داخل القصر الملكي الإسباني أن الاجتماع رفیع المستوى المقرر عقده في الشهر الجاري بین المغرب وإسبانیا یبقى مستبعدا، وهو تأجیل للمرة الثانیة بعدما أعلنت كل من الحكومة الإسبانیة ونظیرتها المغربیة ضمن بلاغ مشترك عن تأجیل القمة التي كانت مقررة في شهر دیسمبر الماضي نتیجة تداعیات الوضع الوبائي الذي منع عقد القمة في .موعدها المحدد
وأوضحت المصادر ذاتها لصحیفة ”إل إندیبیندینتي" الإسبانیة أن الحكومة الإسبانیة تواصل العمل من أجل عقد هذا اللقاء الهام حینما ستسمح الظروف بذلك، بالرغم من أن القمة لیست ضمن جدولة أعمالها في الوقت الحالي، خاصة في ظل الاستعدادات الجاریة لتنظیم الانتخابات الإقلیمیة الكتالونیة في الرابع عشر من الشهر الجاري ومؤتمر المجلس الأوروبي في یومي 25 و26.
وزادت الصحیفة: ”الحقیقة هي أن الوضع الوبائي لم یكن الشيء الوحید الذي أفسد قمة سبتمبر، لأن هناك خلافات أخرى سابقة عكرت صفو العلاقات المغربیة الإسبانیة"، موردة أن المواقف المناوئة للطرح المغربي بشأن قضیة الصحراء المعبر عنها من قبل القیادي "بابلو اغلیسیاس" المنتمي لحزب "بودیموس" المشارك في التحالف الحكومي الإسباني كانت سببا ضمن أسباب أخرى أدت إلى تأجیل الاجتماع.
وأشار المنبر الإعلامي نفسه إلى أن الصحراء قضیة حساسة بالنسبة للمغرب باعتباره بلد ذو سیادة، خاصة في ظل الدور الهام الذي یلعبه بخصوص التصدي لتدفقات المهاجرین القادمین من بلدان العمق الإفریقي والحرب ضد الإرهاب والجریمة المنظمة على مستوى الحدود الفاصلة، مبرزة أن اسم بابلو اغلیسیاس لم یكن مدرجا في لائحة الأسماء التي كانت سترافق الوفد الإسباني في تحركه نحو المغرب.
التوتر الصامت یطبع العلاقات الإسبانیة المغربیة في الوقت الراهن، لاسیما في ظل التصریحات المستفزة التيأدلت بها وزیرة الخارجیة الإسبانیة التي عبرت عن مواقف غامضة بشأن قضیة الصحراء المغربیة، حین قالت إن "حل نزاع الصحراء لا یعتمد على دولة واحدة مهما كانت قویة ومؤثرة"، في إشارة إلى القرار التاریخي الذي اتخذته الولایات المتحدة الأمریكیة القاضي باعترافها بمغربیة الصحراء.