وقفة احتجاجية ضد مدون دعا إلى بيع وجدة للجزائر

قبور تحت الماء.. الأمطار تغرق مقبرة الطويجين بسطات وتسبب في انهيار قبورها

احتجاحات بالحراريين بطنجة بسبب مسجد

شوارع باريس تكتسي اللون الأبيض استعدادا لاستقبال الشهر الأخير من السنة الميلادية

ضربة سـكين تنهي حـياة تلميذ بطنجة ومطالب بضرورة التدخل ومراقبة أبواب المدراس

استيراد اللحوم المجمدة يخلق جدلا واسعا.. مواطنون ومهنيون يرفضونها ويتسائلون: هل هي حلال؟

عندما تعين الجزائر "مبعوثا خاصا" إلى الصحراء وتبدو مثيرة للسخرية

عندما تعين الجزائر "مبعوثا خاصا" إلى الصحراء وتبدو مثيرة للسخرية

أخبارنا المغربية

في رواية "الطاعون"، كتب ألبير كامو أن "الحماقة تعاند دائما"، وليس من قبيل المصادفة أن مجريات هذه الرواية حدثت في الجزائر.

فالنظام الجزائري الغارق في أزماته الداخلية، بما في ذلك شرعية سلطة مفروضة بمنطق القوة، قام مؤخرا بتعيين "مبعوث خاص" إلى الصحراء في شخص العدو المتأصل للمغرب، عمار بلاني، الذي هو ليس سوى الممثل السابق للنظام الجزائري ببروكسيل، وفضلا عن ذلك، عينت الجزائر ستة "مبعوثين خاصين" آخرين، مسؤولين عن كل شيء ولا شيء.

فقد تم استخراج "الميت-الحي" بلاني من الظلمات من طرف رئيسه السابق وصديقه رمطان لعمامرة، لتتم إعادة تكييفه وفوق كل شيء إعادة تشكيل محور الشر الموجه ضد مصالح المغرب.

فالرجل، الذي أعفي من منصبه الدبلوماسي بعد الانقلاب العسكري في الجزائر الذي أوصل الرئيس الحالي إلى سدة الحكم، شرع منذ ذلك الحين في شن هجوم مسعور ضد المغرب، أحيانا عن طريق الكتابة باسمه وأحيانا أخرى تحت أسماء مستعارة، بحثا عن مكرمة قد تنقذه من الأيام العجاف التي يمر بها.

وأخيرا، أفضت المحاباة والكراهية اتجاه المغرب، التي عادة ما تشكل أفضل وسيلة للارتقاء الاجتماعي في الجزائر، إلى إعطاء ثمارها. فالسيد بلاني عاد إلى الخدمة لكن ليس أي خدمة، حيث سيكون بمثابة داعية للانفصال وتفكك المغرب العربي لدى بقية العالم.

مهمة سخيفة عديمة المعنى بالنظر إلى أن ملف الصحراء المغربية أغلق بكيفية نهائية، معززا بدعم المجتمع الدولي واعتراف العديد من البلدان، بما في ذلك القوة الأولى عالميا. أما بخصوص الشق المغاربي، فإن السيد بلاني يخاطر بأن يظل عاطلا عن العمل في ارتباط بقضية الصحراء، لأنه لن يجد ما يبث فيه، لاسيما وأن بلاده اختارت إغلاق حدودها مع المغرب منذ فترة طويلة وقررت مؤخرا اجتياز عتبة إضافية من خلال قطع العلاقات من جانب واحد مع المملكة. عن أي مغرب عربي نتحدث ؟

فالعديد من المحللين حاولوا فهم ما يحدث اليوم في هذه "الجزائر الجديدة". إنه كافكا!

وإذا كان الجميع يتفقون على أن التصعيد مع المغرب يعد عملا طائشا يدفن آمال الشعوب المغاربية في السلام والاندماج، فإن آخرين من قبيل هذه الباحثة من المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية، المسماة إيزابيل فيرينفيلس، يعتقدون أن الأمر يتعلق بـ "عودة" للجزائر إلى الساحة الدولية، الأطروحة التي تروق للجنرالات، بينما يتعلق الأمر على الخصوص بإمتاع الجمهور قصد تبرير الجدار الحديدي المفروض على الشعب الجزائري المقهور، والقيام في أعين الخارج، بدعم التعديل الدستوري الشهير الذي أضحى يخول للبلاد التدخل على الصعيد الدولي.

لكن، هل لدى هذه الجزائر المعزولة عن العالم، المتجاوزة، المسلوبة والمحرومة حقا، الوسائل التي تمكنها من التأثير على مجريات الأمور اليوم ؟

فمن الأفضل للمبعوثين الخاصين السبعة العاطلين وعديمي الجدوى، ذوي الألقاب المستمدة من معجم التهريج، والذين سيتقاضون رواتبهم من جيوب دافعي الضرائب الجزائريين، أن يعتنوا بقطعانهم. فجوزيف دو ميستر كان يقول "كل أمة لا تنال سوى الحكومة التي تستحق" لكن الشعب الجزائري الشجاع لا يستحق ما يحدث له !

-- بقلم: عادل الزعري الجابري --


عدد التعليقات (12 تعليق)

1

محمد

تعيين 7 مبعوتين بالجزاءر

علاش مازادش المبعوث التامن الخاص بملف فلسطين

2021/09/06 - 09:54
2

مغترب

مبعوث الجزائر إلى تندوف

القرار الجزائري له دوافع عدة ١) المبعوث الخاص لن يكلف الجزائر كثيرا فهو لن يسافر إلا إلى تندوف. ٢). الجزائر تخسر الان ب 44 سفارة تعمل بالاقاليم الجنوبية للمملكه المغربيه مقابل صفر بتندوف.. رربما ستفتح الجزائر قنصلية لتمثلها بتندوف. 3) ضعوا أنفسكم في وضع حكام المرادية: 45 سنة من الانفاق المادي والعسكري وفي آخر الأمر ينهار كل شيء. فالمولود الذي ارضعته خيرات الشعب الجزائري، ولد ميتا والجنرالات يحاولون بعث الروح فيه. كانت الصدمة قوية

2021/09/06 - 10:31
3

حسن

[email protected]

كان الجزاير هي أمريكا والحقيقة ان الجزائر يخصها مبعوث من الأمم المتحدة نطرا لاوضاعها

2021/09/06 - 10:53
4

سيموح

من شر البلية ما يضحك

مبعوت خاص الى تيندوف. على الجزائر بناء سفارة في تيندوف وسفير في تيندوف. ومنهم فيهم

2021/09/06 - 10:57
5

باتي

ساتي

مقال رائع مليء بالثقافة التي لا يفهمها كتاب كوريا الشرقية.

2021/09/06 - 11:22
6

عدلوني

قريبا

قريبا و لا تستغربوا ما دمتم مع عسكر الجزائر ستسمعون توقيع اتفاق التبادل الحر بين الجزائر و البلزاريو.

2021/09/07 - 12:17
7

رقية

شر البلية ما يضحك

شكرا سيد الجابري على هذا المقال الرائع. ...إذا اكرمت الكريم ملكته وأن اكرمت اللئيم تمرد

2021/09/07 - 12:50
8

الداه

الداه

الحمد لله ان كابرانات فرنسا لغبائهم المنقطع النظير،يقدمون هدايا تلوى الأخرى للمغرب ،بهذا التعيين تزيد اقرارا واعترافا بأنهم الطرف الحقيقي الوحيد في ملف وحدتنا الترابية،بل تتبثون انهم ليس لهم بديل عن بيلامي والعمامرة الذين دحرهم المغرب سابقا، واعادوهم الواجهة مقطع غيار متلاشية لن تعمر كويلا

2021/09/07 - 01:39
9

يونس

بدون عنوان

بعدما لم يتم تعيين مبعوث اممي الى الصحراء المغربيه، اصبح الملف شبه محسوب بالنسبة لمجلس الامن او على الاقل ثانوي، لم يجد نظام الكبرانات ودا من تغطية الشمس بالغربال، بتعيين مبعوث جزائري، فقط من أجل الاستهلاك الداخلي، يكفي القول ان وزارة الخارجية الجزائرية بأكملها لا تساوي وزنا، قنصلية أمريكية في الداخلة دبلوماسية المبعوتين بحقيبة فارغة لا تسمن ولا تغني من جوع لن تساير المغرب، فالمغرب محزم دبلوماسيا بقوة استثمارية، دينية، استخباراتية، رياضية، معرفية، تكوينية....

2021/09/07 - 04:35
10

عبدالواحد

علمين في بلد واحد

البلد الوحيد في العالم الذي تسكنه حكومتان ورئيسان وراينان ويرسل لكل بلاد العالم في بعض الأحيان سفيرين ويكتري سفارتين وكل هذا مدفوع بقوة الغل الذي يحمله العسكري في كواليس الحكم لأنه إذا لم يفعل ذلك اصبحت مصالحه ومنافعه خارج الأجر المعهود في خبر كان

2021/09/07 - 07:14
11

خليف

المبعوث

لازال تأثير قرن من الزمن من الاستعمار الفرنسي على النظام الجزائري قائما إلى اليوم و قد يمتد لقرن آخر (من رعب و خوف و شك و فساد و دمار و خراب ) و لا يمكن تجاوزه في عقد أو عقدين من السنوات لهذا كل شيء أحدث في الجزائر فهو سخرية في الخارج وبالنسبة لجنرالات الجزائر شيء عادي اذا لا غرابة في مواقفهم و أفعالهم لهذا على الدول المجاورة حماية حدودها

2021/09/07 - 09:22
12

احسايني

الجمهورية الوهمية

الجمهورية الوهمية لم يبقى لها إلا منح شنقريحة الجنسية وينتخبونه رءيسا للبوليساريو.

2021/09/07 - 02:55
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة