أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية- ياسين أوشن
على غير عادته؛ بدا خطاب عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية للمرة الثالثة، خلال خرجته الأخيرة في الجلسة الافتتاحية للدولة العادية للمجلس الوطني لـ"المصباح"، تجاه عزيز أخنوش، رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، (بدا) مختلفا عن خطاباته إبان ترؤسه الحكومة.
ولاحظ مراقبون أن بنكيران دافع عن أخنوش خلال كلمته مساء أول أمس السبت، لَما رفض الانضمام إلى هاشتاغ "أخنوش ارحل" الذي أطلقه نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، احتجاجا منهم على ارتفاع الأسعار وغلاء أثمنة المواد الأساسية والمحروقات، في ظل الجفاف الذي عرفته هذه السنة، وكذا تداعيات جائحة كورونا وما خلفته من أضرار اقتصادية على شريحة واسعة من الشعب المغربي.
بنكيران أقرّ أن الدعوة إلى رحيل أخنوش بعد زهاء 4 أشهر من توليه رئاسة الحكومة لا تستقيم، على اعتبار أن المدة غير كافية لاشتغال الحكومة، داعيا إلى إمهاله سنة على الأقل، وحينها يمكن تقييم حصيلته والحكم على عمله؛ هذا الخطاب الجديد لبنكيران يدفع إلى التساؤل عن طبيعة الرسائل التي ينوي الأمين العام لـ"البيجيدي" إيصالها إلى أخنوش وإلى الرأي العام.
محمد شقير، باحث محلل سياسي، يرى أن "بنكيران منذ توليه الأمانة العامة وهو يحاول إعادة لحمة حزبه والعمل على رص صفوفه من جديد بعد نكسة 8 شتنبر"، مبرزا أن "الأمين العام للبيجيدي له خصومة سياسية وإن لم أقل شخصية مع رئيس حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ولهذا يرفض بنكيران الانضمام إلى المعارضة التي يريد إدريس الشكر تزعمها ضد حكومة أخنوش".
وأردف شقير، في تصريح خصّ به موقع "أخبارنا"، أن "بنكيران يسعى دوما إلى التميز والخصوصية، وألا يضاهي باقي زعماء الأحزاب السياسية الأخرى"، مضيفا أنه "يرفض أن يكون تابعا لجهة ما ويحبذ اتباع سياسته ونهجه الخاصّين"، لافتا إلى أن "بنكيران مزاجي ويقوم أسلوبه في التعامل على نوع من الشعبوية ولفت انتباه الآخرين".
المحلل السياسي عينه كشف أن "موقف بنكيران من المطالبة برحيل 'رئيس الحمامة' فيه نوع من الحكمة، على اعتبار أن مدة ترؤس أخنوش الحكومة لا تصلح بعد لتقييم عمله والحكم عليه"، موردا أن "هذا المطلب يستوجب نوعا من العقلانية السياسية، ومن الصعوبة بمكان المطالبة برحيله في هذه المدة الوجيزة".
وتابع الباحث نفسه أن "أخنوش يدير الائتلاف الحكومي بشكل مقبول إلى حد ما"، لافتا إلى أن "مطلب رحيله متسرع، وبنكيران استوعبها وحاول الركوب عليها"، مردفا أنه (بنكيران) يريد إيصال رسالة أنه ليس لا متسرعا ولا شعبويا، وأنه لا ينجر وراء مطالب الغاضبين من ارتفاع الأسعار والمحروقات".
حميد
بنفيران ومن لا يعرفه
بنكيران لا هو رجل سياسة ولا رجل اقتصاد ولا قانون ولا علم ولا ولا ولا مجرد ظاهرة صوتية شعبوية تستغل بعض مفردات القاموس الديني للنصب على البلاد والعباد يضيف إليها بعض مفردات القاموس الزنقاوي للتهجم على الآخرين من أجل ضمان تدفق المال لحسابه البنكي كل شهر ( ريع 7 ملايين يظهر أنه لم يعد كافي ويحتاج إلى المزيد )