أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية:الرباط
يشارك "راشيد الطالبي العلمي"، رئيس مجلس النواب في أشغال الدورة الثالثة والأربعين للجمعية البرلمانية لرابطة دول جنوب شرق آسيا "AIPA"التي تنعقد ما بين 20 و25 نونبر 2022 بمملكة كمبوديا، تحت عنوان "التقدم معًا من أجل رابطة أمم جنوب شرق آسيا مستدامة وشاملة ومرنة".
وسيتم خلال الدورة دراسة المواضيع الواردة في جدول الأعمال من طرف اللجان التابعة للجمعية، والاستماع في جلسة عامة لرؤساء برلمانات الدول الأعضاء والبرلمانات التي تحظى بصفة "عضو ملاحظ" وعرض تقارير الدورة والمصادقة عليها قبل الإعلان عن البيان الختامي.
ويحظى مجلس النواب ببرلمان المملكة المغربية بصفة "عضو ملاحظ" داخل هذه الجمعية ، وقد تم الإعلان عن قبول عضويته خلال الدورة الواحدة والأربعون للجمعية البرلمانية لرابطة دول جنوب شرق آسيا المنعقدة بالعاصمة الفيتنامية هانوي شهر شتنبر سنة 2020، وهو ما شكل إنجازا غير مسبوق باعتبار أن مجلس النواب ببرلمان المملكة المغربية الوحيد إفريقيا و عربيا الذي يحظى بعضوية هذه الهيئة البرلمانية الأسيوية، وذلك بالنظر للأدوار الطلائعية التي تقوم بها المملكة المغربية كقاطرة تواصل وتعاون بين دول أفريقيا وجنوب شرق أسيا لإشعاع الأمن والاستقرار وتعزيز التنمية والازدهار الاقتصادي والاجتماعي تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
وإلى جانب رئيس مجلس النواب، يشارك في أشغال الدورة الثالثة والأربعين للجمعية البرلمانية لرابطة دول جنوب شرق آسيا كل من "أحمد تويزي" رئيس الفريق النيابي للأصالة والمعاصرة، و"المصطفى ترفية"، القائم بالأعمال بسفارة المملكة المغربية بتايلاند.
وتعتبر الجمعية البرلمانية لرابطة دول جنوب شرق آسيا، المعروفة اختصارا بـ "AIPA "، جمعية برلمانية وازنة تضم في عضويتها برلمانات عشر دول هي: إندونيسيا وسنغافورة وماليزيا وفيتنام وتايلاند وميانمار والفلبين وبروناي ولاوس وكمبوديا. وتهدف الجمعية إلى توحيد وتكثيف جهود أعضائها من أجل تسريع النمو الاقتصادي وتحقيق التقدم الاجتماعي والتنمية الثقافية لدول رابطة جنوب شرق آسيا "ASEAN".
في ذات السياق، ألقى "راشيد الطالبي العلمي"، رئيس مجلس النواب المغربي، كلمة يوم الاثنين 21 نونبر الجاري، بمناسبة انعقاد الدورة المذكورة.
وهذا النص الكامل للكلمة، كما توصلت الجريدة بنسخة منها:
فخامة السيد الرئيس،
حضرات السيدات والسادة الكرام،
باسم مجلس النواب المغربي، يسعدني أن أعبر عن بالغ تقديري واحترامي لصاحب الجلالة عاهل مملكة كامبوديا، وامتناني لرئيس مجلس الشيوخ، ولرئيس الجمعية الوطنية، والوزير الأول، وكذا لشعب كامبوديا على استقبالهم الحار وكرمهم.
فخامة السيد الرئيس،
حضرات السيدات والسادة الكرام،
غمرنا فخر كبير ونحن ننضم للجمعية البرلمانية لرابطة دول جنوب شرق آسيا في شتنبر من عام 2020 بصفة عضو ملاحظ، مشكلين بذلك صلة وصل بين منطقة جنوب شرق أسيا، وإفريقيا، والعالم العربي.
فرغم فارق المسافات، إلا أن مصائرنا تبقى متقاربة. وبالتالي فعلينا توحيد الجهود الإيجابية من أجل تجاوز التحديات المعقدة.
وإننا لمتيقنون من أن شراكة ناجعة بين آليات رابطة دول جنوب شرق آسيا الثمينة وقدرات قارة إفريقيا الواعدةستسفر عن مخرجات سيستفيد منها الطرفان.
شراكة من الجنوب، ومن أجل الجنوب.
كما أود أن أذكر بأن برلمان المملكة المغربية عضو فاعل في المنظمات التالية:
• الاتحاد البرلماني الإفريقي،
• برلمان عموم إفريقيا،
• الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط،
• الاتحاد البرلماني العربي،
• البرلمان العربي،
• الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية،
• اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
كما نحظى بصفة "شريك متوسطي" لدى الجمعية البرلمانية لحلف الناتو، و:
• صفة "شريك من أجل الديموقراطية" لدى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا،
• البرلمان الأوربي من خلال اللجنة البرلمانية المشتركة.
إن التوجه القاري،تمت بلورته بفضلالرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، من خلال استراتيجية إفريقية ترتكز أساسا على التبادل البرلماني على أعلى مستوى، مجسد للتعاون جنوب – جنوب، ومبني على التضامن والتنمية المشتركة.
وبفضل مبادئ الانفتاح، والاعتدال، والتسامح، وتعدد الثقافات، أصبحت المملكة المغربية قطبا إقليميا، وقاريا، ودوليا قويا، وكذا شريكا للنهوض بحقوق الإنسان، والتنمية المستدامة، والطاقة الخضراء، والتعاون جنوب – جنوب.
وكأمة صانعة للسلام، لطالما قدمت المملكة المغربية دعمها اللامشروط من أجل تعزيز السلم والأمن الدوليين، بالإضافة إلى محاربة الاتجار بالبشر، والتطرف، والإرهاب، وكل أشكال الجريمة العابرة للقارات.
فخامة السيد الرئيس،
حضرات السيدات والسادة الكرام،
يعتز مجلس نواب المملكة المغربية بإسهامه في بناء جسور بين إفريقيا، والعالم العربي، وشركائهم الغربيين.
وبناء عليه، فلندعو جميعا إلى تفاعل مستدام بين البرلمانيين، وإلى التعاون بهدف بلوغ تنمية أكثر شمولية ومسؤولية، وإلى تعاون جنوب – جنوب ناجح يساعدنا على بناء مستقبل أفضل لعالمنا.
شكرا على حسن انتباهكم.