أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
يبدو أن نداء طنجة، الذي دعا عبره 19 وزيرا إفريقيا يوم السبت المنصرم إلى طرد جبهة البوليساريو الانفصالية من الاتحاد الإفريقي، سيؤتي أكله مستقبلا.
هذا النداء تفاعل معه عدد من الباحثين والمهتمين بملف الصحراء المغربية وتطورات العلاقات الدولية، في ظل التوتر الإقليمي والدولي الذي تعيشه عدد من بلدان المعمورة.
محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، يرى أن "نداء طنجة من شأنه أن يعزز الجهود الرامية إلى طرد الكيان الوطني من الاتحاد الإفريقي".
ويأتي هذا النداء، وفق تصريح محمد سالم خص به موقع "أخبارنا"، نظرا إلى أن "البوليساريو مجرد جماعة مسلحة تفتقر إلى مقومات الدولة وتعوزها الشرعية".
كما أردف رئيس المرصد نفسه أن "هذا النداء جاء في سياق عودة المغرب إلى حضنه الإفريقي"، مستطردا أن "المغرب منذ أكثر من 5 سنوات وهو يخلق شراكات استراتيجية مع دول القارة السمراء"، مشددا على أن "الرباط باتت قوة استراتيجية في القارة الإفريقية يُضرب لها ألف حساب".
"إن التموقع المغربي الجديد في إفريقيا يفرض إعادة النظر في الخطأ التاريخي الذي سمح للبوليساريو بالانضمام إلى الاتحاد المذكور"، يقول محمد سالم قبل أن يضيف أن "الموقعين على النداء هم شخصيات وزانة ولهم مكانة خاصة ويضطلعون بأدوار إقليمية ودولية".
وتابع رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان أن "هذا النداء يأتي، كذلك، تزامنا مع التطورات التي يعرفها ملف الصحراء في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية".
محمد سالم أورد، أيضا، أن "هذا الموقف يضعف، يوما بعد يوم، الطرح الانفصالي الذي تتبناه البوليساريو بإيعاز من الجزائر، نظرا إلى أنه كيان يشكل مرتعا للجريمة المنظمة وتهريبا للسلاح وفضاء لتغلغل الجماعات المسلحة المهددة لاستقرار المنطقة".
كما أشار رئيس المرصد عينه إلى أن "فضائح البوليساريو طفت على السطح في الآونة الأخيرة"، مستدلا على ذلك بـ"خلافات وصدامات وصراعات داخلية خلال المؤتمر الأخير للجبهة الانفصالية".
هذا وخلص المتحدث المذكور إلى أن "التطورات التي يشهدها ملف الصحراء المغربية في أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، فضلا عن الدعم المتزايد لمقترح الحكم الذاتي من لدن دول عظمى (أمريكا وإسبانيا وألمانيا...)؛ كلها عوامل تعزز مطلب طرد الجبهة الوهمية من الاتحاد الإفريقي وتتعارض مع وجود الكيان الانفصالي به".
