أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية: عبدالاله بوسحابة
تعيش العلاقات الثنائية بين الجزائر وإيران، على وقع طفرة نوعية غير مسبوقة منذ سنوات، تستهدف أمن ووحدة المغرب، الذي يعد العدو المشترك للبلدين سالفي الذكر، اللذين يواصلان مسلسل تسليح عناصر جبهة "البوليساريو" الانفصالية، الأمر الذي سيجعل المنطقة المغاربية أمام تهديدات حقيقية للحركات الانفصالية.
وارتباطا بالموضوع، لا تجد الجزائر حرجا في الجهر بعلاقات الود التي تربطها بإيران، بدليل الاتصال الهاتفي الذي جمع أخيرا بين وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبد اللهيان" ونظيره الجزائري "أحمد عطاف"، والذي خصص للحديث عن سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات مختلفة، كما كان مناسبة من أجل دعوة المسؤول الجزائري لزيارة إيران في أقرب وقت ممكن.
ويرى كثير من المتابعين والمهتمين بالشأن الدولي أن هذا التقارب الكبير في علاقات الجزائر مع طهران، يهدف بالأساس إلى معاكسة مصالح المغرب بمنطقة شمال إفريقيا، وهو ما أكدته أيضا تقارير دولية، تحدثت عن تورط إيران في تسليح وتزويد عناصر جبهة "البوليساريو" الانفصالية بطائرات "الدرون" الحربية.
وفي الجانب الآخر، فإن دول أوروبا، صارت اليوم مطالبة أكثر من أي وقت مضى، بضرورة تعزيز شراكاتها مع المملكة المغربية، خاصة في المجال الأمني، بهدف التصدي للتوتر الجيو-سياسي، المرتبط بتحالف الجزائر مع روسيا وإيران في منطقة الساحل الإفريقي، سيما بعد أن وجدت هذه الأخيرة (إيران) ضالتها في الجزائر، التي تعتبرها اليوم، المنفذ الوحيد الذي يسمح لها بالتوغل والتمدد في منطقة شمال إفريقيا والساحل والصحراء، الغنية بثرواتها الطبيعية، مستغلة التصدعات السياسية التي تعيش على وقعها حاليا.
وتسعى إيران من خلال شراكتها الاستراتيجية مع الجزائر، إلى جعل هذه الأخيرة، بوابة خارجية لها من أجل خوض حروب بالوكالة، وهو ما سيجعل الجزائر في عزلة دولية بسبب انفتاحها على طهران، العدو الكلاسيكي للولايات المتحدة الأمريكية.
مواطن فمستشفى المجانين
واحدة بواحدة
هوما يعيطو على إيران واحنا نعيطو على اسرائيل. واللي خاف يرعف.. وعاش الملك.