أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
يرى محمد عصام لعروسي، أستاذ العلاقات الدولية والخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، أن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، تأتي "في سياق التحولات التي عرفها النظام العربي في الآونة الأخيرة".
وزاد لعروسي، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أن هذه العودة تأتي "عقب التقارب الملحوظ الحاصل بين سوريا من جهة، والسعودية والإمارات المتحدة من جهة أخرى"، لافتا إلى أن "ما يشغل المغرب في هذا الملف هو الارتباط السوري بإيران وحزب الله اللبناني، المعروف بدعمه المكشوف لجبهة البوليساريو الانفصالية بالأسلحة والعتاد".
"وسيظل المغرب متوجسا رغم الترحيب مبدئيا بعودة هذا البلد العربي إلى موقعه الطبيعي وبيته الأصلي"، يقول المصدر عينه قبل أن يضيف أن "ذلك نابع من تخوفات مشروعة، على اعتبار أن سوريا قرارها ليس بيدها، مع الوجود الإيراني والروسي وتحالفها مع حزب الله".
وفي هذا الصدد؛ صرّح الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية أن "على سوريا مراجعة سياستها الخارجية إزاء قضايا حساسة، كملف الصحراء المغربية، وألا تكون ضمن تقاطبات تعاكس وتنال من مصالح المغرب الحيوية.
تجدر الإشارة إلى أن بيانا صادرا عن الجامعة العربية، أمس الأحد، أفاد بأن وزراء الخارجية العرب وافقوا في اجتماعهم بالقاهرة على عودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية.
ويأتي قرار استئناف مشاركة وفود حكومة سوريا في اجتماعات الجامعة العربية بعد غياب دام زهاء 11 عاما، على خلفية الاحتجاجات التي تحولت إلى نزاع دام في سوريا، إبان اندلاع ثورات العربي العربي/الديمقراطي.