أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية-الرباط
قال مروان شبعتو، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، خلال جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة اليوم الاثنين، أصبح من الضروري "أن نقف وقفة حقيقية لكي نتجاوز أعطاب نظام التعليم العالي المستجدة والموروثة من التدبير الماضي، من خلال القيام بإصلاحات متعددة لتكييف التعليم العالي مع الواقع ومستجداته".
نوه في مداخلات الأغلبية، بالتفاعل الإيجابي للحكومة مع السياسات ذات البعد الاستراتيجي، ومنها قطاع التعليم العالي، باعتباره توجها استراتيجي للدولة، مستدلا على ذلك بأن إصلاح التعليم العالي جاء في القانون الإطار للتربية والتكوين، الذي تم عرضه أمام الملك بالمجلس الوزاري، وكذا مخرجات النموذج التنموي الجديد لإصلاح التعليم.
وأشاد المتحدث باسم فريق التجمعي، خلال الجلسة المخصصة لتقديم الاستراتيجية الحكومية لإصلاح التعليم العالي والبحث العلمي، بالأدوار الريادية للجامعة المغربية التي استطاعت منذ خلق أول نواة لها بالرباط في نهاية الخمسينيات، أن تنتج جيلا كبيرا من المفكرين والمثقفين والسياسيين والمسؤولين المرموقين وطنيا ودوليا، مضيفا "هذا ليس بالغريب على الجامعة المغربية التي تخرج منها صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله، والتي يدرس فيها حاليا صاحب السمو الملكي الأمير ولي العهد مولاي الحسن".
وقال شبعتو، إن حجم التحديات والمشاكل التي تواجهها بلادنا في سياق عالمي متقلب والذي يتسم باللايقين والصدمات المتتالية، يفرض علينا أكثر من أي وقت مضى إصلاح وتطوير التعليم العالي في ظل انخفاض مستوى الكفاءة والنوعية والازدياد المضطرب للطلبة بدون أفق، وارتفاع كلفة الانفاق دون رؤية النتائج، زيادة عن الانخفاض المهول لعدد المؤطرين والهياكل الشيء الذي أدى إلى اختلالات عدة متشعبة على المستوى البيداغوجي والعلمي.
كما نوه شبعتو، بالتوجهات الحكومية لإصلاح منظومة التعليم العالي الذي سيدخل حيز التنفيذ خلال الموسم الجامعي المقبل، معتبرا أنه سيكون بغية تصحيح مختلف الاختلالات من خلال خلق تلاؤم بين المتطلبات الاقتصادية والاجتماعية للتعليم العالي وضرورة الوصول إلى تكوين نوعي منصف طبقيا وعادل مجاليا.
واستحضر توصية النموذج التنموي في إحدى مخرجاته، بضرورة التحديث الفعلي لمؤسسات التعليم العالي العمومية والخاصة، والعمل على الرفع من حسن أدائها، مؤكدا على ضرورة تثمين شُعب التكوين المهني وطرق التكوين الهجين وبالتناوب، لكي يتمكن الشباب المغربي من سبل امتلاك الكفاءات الآلية وتحسين اندماجهم في سوق الشغل.