أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
قال "محمد الروين"، محلل سياسي مهتم بالعلاقات المغربية-الإسبانية، وباحث مغربي في جامعة مدريد المستقلة، إن "أول أمس السبت هو أول يوم لرئاسة الاتحاد الأوروبي إلى غاية 31 دجنبر المقبل".
وتأتي هذه الرئاسة، وفق تصريح لـ"الروين" خصّ به موقع "أخبارنا"، "بموجب قرار مجلس الاتحاد الأوروبي 1316/2016"، لافتا إلى أن "هذا ما تنص عليه اتفاقية لشبونة المعدلة للاتفاقيات السابقة المؤسسة للاتحاد". وفي هذا الصدد؛ أوضح المحلل السياس عينه أن "إسبانيا هي سفير حقيقي للمصالح المغربية بمؤسسات الاتحاد الأوروبي، في ظل تردد مواقف هذا الأخير بخصوص ملف الصحراء المغربية".
وزاد الباحث ذاته أن "إسبانيا، وبعد دعمها لخطة الحكم الذاتي، تريد استمالة الأوروبيين لموقفها، من أجل خلق انسجام في الموقف، في ظل مصالح استراتيجية تربط الاتحاد الأوروبي بالمغرب اقتصاديا وتجاريا".
وأمام هذا الوضع؛ أشار "الروين" إلى أن "هناك تحديات كثيرة تواجه علاقة الاتحاد الأوروبي بالمغرب؛ أولاها ملف الوحدة الترابية؛ ثانيا ملف محكمة العدل الأوروبية، التي ننتظر حسمها في الموضوع، بعد الطعن بالنقض الذي تقدمت به الأطراف المعنية، التي لها مصلحة في استمرار المبادلات التجارية مع المغرب ومنها إسبانيا".
أما التحدي الثالث، فيكمن، حسب الباحث نفسه، في "دور البرلمان الأوربي في تطوير العلاقات وتجويدها ببن الطرفين"، مشيرا إلى أن "دور مدريد يكمن في التعاطي بعقلانية مع هذه التحديات، انتصارا لعلاقاتها الاستراتيجية بعبارة سانشيز في تصريحه الأخير للقناة الثالثة الإسبانية قبل أيام".
وعليه؛ فإسبانيا، حسب الروين، "رجحت علاقتها بالمغرب بدل الجزائر؛ وهذا راجع إلى تخلصها من ملف الابتزاز المرتبط بالبترول والغاز بعد بروز الولايات المتحدة الأمريكية كمزود بديل محتمل عن الجزائر".
"كما أن انخراط المملكة المغربية الفعال في مواجهة الإرهاب وتصديه للهجرة غير النظامية، وتحوله كذلك إلى منصة حقيقية للعبور للاستثمار في إفريقيا الواعدة بمواردها الطبيعية الغنية وأسواقها المفتوحة؛ كلها عوامل جعلت 'الجارة الشمالية' تميل صوب الرباط"، يختم الباحث المغربي في جامعة مدريد المستقلة تصريحه لـ"أخبارنا".