الجناح الدعوى ل"البيجيدي" يرفض التطبيع الذي وقع عليه أحد كوادره السابقين

أخبارنا المغربية-عبد المومن حاج علي 

جددت حركة التوحيد و الإصلاح، الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية، مواقفها الرافضة لتطبيع المغرب لعلاقاته مع إسرائيل.

وقالت الحركة في بلاغ اطلعت عليه أخبارنا؛ "تجدد الحركة مواقفها الرافضة للتطبيع باعتباره مسارا قد يجعل بلادنا ساحة للصراعات الإقليمية والدولية والاختراق الصـ.ـهيوني بما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، كما أن هذا المسار لا ينسجم مع دور المغرب المنخرط بقوة في دعم الحق والنضال الفلسطيني عبر التاريخ".

ودعت الحركة السلطات المغربية، "إلى التراجع عن مسار التطبيع وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، والانحياز لتاريخ المغرب المجيد في نصرة القدس، وتفويت الفرصة على خصومنا الذين يستغلون كل محطة لمزيد من التوتر والإساءة لصورة المغرب الذي ما فتئ يعلن أن القضية الفلسطينية هي في نفس مرتبة قضية الصحراء المغربية."

وتوجه المكتب التنفيذي للحركة "بالتحية والتقدير للمقاومة الفلسطينية وحاضنتها الشعبية في كافة الأراضي الفلسطينية، حيث تواجه الاحتلال الصهيوني بكل قواته وآلته الحربية، وتقدم التضحيات الكبيرة فداء للقدس والمسجد الأقصى نيابة عن باقي شعوب الأمة الإسلامية، ويدين جرائم العدو الصــ.ـهيوني المتواصلة ضد أهلنا في فلسطين، وآخرها مجزرة مخيم جنين، وسياسته العنصرية في التهويد الشامل للقدس وتشجيع الاستيطان". 

وعبر المكتب مجددا عن "انخراط الحركة في إسناد ودعم معركة تحرير القدس وفلسطين، كما أهابَ بكل القوى الفاعلة بالبلاد للعمل من أجل مناهضة كل أشكال التطبيع ودعم الشعب الفلسطيني في معركة الحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

يذكر أن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية السابق كان قد وقع مساء يوم الثلاثاء 22 دجنبر 2020 اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل والذي تم تحت إشراف أمريكي في عهد إدارة دونالد ترامب.

ويعتبر العثماني كاتب مقالة "التطبيع إبادة جماعية"، المنشورة سنة 1997، عضوا مؤسسا للجماعة الإسلامية وعضو مكتبها الوطني بين سنة 1981 وسنة 1991، كما شغل منصب عضو المكتب التنفيذي ل"حركة الإصلاح والتجديد" بين سنة 1991 و 1996 ثم حاز عضوية المكتب التنفيدي لحركة التوحيد والإصلاح من سنة 1996 وحتى سنة 2003.