أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية
بعد مرور سنة على تنصيبه رئيسا للحكومة.. عبد الإله بن كيران لا يزال يحافظ على نسبة رضى أكثر من مريحة.. إذ أن استطلاع الرأي الذي أنجزته صحيفة (ليكونوميست) ومؤسسة (سنرجيا) بين أن 88 في المئة من المغاربة راضون أو راضون جدا عن حكومة عبد الإله بن كيران. أما اليوم٬ فقد تراجعت نسبة الرضى ب 22 نقطة٬ غير أنها لا تزال مريحة بالنسبة لحكومة ابن كيران بتسجيلها نسبة 64 في المئة.
من جهة أخرى يتم مؤخرا إنتقاد غياب الانسجام بين الفعاليات المشكلة للحكومة ليس فقط من جراء توجهاتها الايديولوجية، بل حتى من جراء الخرجات الغير موزونة لوزراء حزب ابن كيران من زاوية تغاضيهم عن وثيقة العمل المشترك التي تم التوقيع عليها مع باقي الأحزاب التي عبدت لهم الطريق نحو تشكيل أغلبية، قد ساهم في خلق نوع من تشردم وعزلة مبادرات كل وزير وفق منهجية حزبه وليس وفق توجهات حكومية موحدة.
متتبع
شيئ طبيعي أن ينعدم الانسجام بين مكونات الحكومة لانها في الحقيقة لا تمثل حكومة أغلبية بقدر ما هي حكومة ائتلاف او توافق احزاب مختلفة الايديولوجيات والمراجع . فالتضاد وكثرة الحسابات الضيقة بين اعضاء الحكومة هي السمة الغالبة على العمل الحكومي ,لا أعتقد أن حزبا فتيا حديث العهد بتدبير الشأن العام يفتقد من آليات الاشتغال الشيئ الكثير يستطيع أن يفتح أوراشا كبرى وينجح فيها. فعلى ما يبدو رئاسة الحكومة تعمل على تثبيت حزبه كمكون اساسي في الساحة السياسية المغربية وتشتغل عليه أكثر مما تشتغل على تحسين الاوضاع البلاد العباد وتنزيل الدستور الجديد والعمل بمقتضياته. فماذا يرجو المغاربة من حزب همه الوحيد التواجد على الساحة السياسية بالمغرب ليس الا.