أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
أفادت تقارير إعلامية دولية أن جنوب إفريقيا، عبرت عن رفضها التام، دعوة كل من المغرب ونيجيريا للانضمام إلى مجموعة الـ"بريكس"، وذلك بالتزامن مع القمة الـ 16 لهذا التكتل الاقتصادي العالمي، المنعقدة قبل أيام بمدينة قازان الروسية، والتي أسفرت عن منح صفة "دول شريكة" لدول عديدة، ضمنها "الجزائر" التي صرح رئيسها سابقا أن صفحة الانضمام إلى هذه المجموعة طويت بشكل لا رجعة فيه.
وأشارت ذات التقارير إلى أن جنوب إفريقيا، لم تخوفها كبيرا من التمدد الاقتصادي القوي للمغرب في عمقه الإفريقي، لأجل ذلك بادرت إلى معارضة انضمامه إلى "بريكس"، رغم أنه نفى في وقت سابق أن تكون له أي رغبة في الالتحاق بهذا التكتل الاقتصادي العالمي، مبددا بذلك كل الشائعات التي روجت لها بريتوريا قبيل انعقاد القمة السابقة في جوهانسبورغ.
في ذات السياق، أوضح "محسن الجعفري"، الباحث المغربي في الاقتصاد السياسي، أن هذا الموقف المعبر عنه من قبل جنوب إفريقيا، يكشف هواجس صناع القرار في هذا البلد ويفسر لنا مواقف جنوب إفريقيا بخصوص ملف وحدتنا الترابية والذي يساير موقف الجارة الجزائر ليس بنفس المنطق ولكن في إطار الصراع الإقليمي مع المغرب حول الريادة الاقتصادية في إفريقيا.
وشدد "الجعفري" عبر تصريح لموقع "أخبارنا" على أن تخوف جنوب إفريقيا من انضمام المغرب لمجموعة البريكس نابع من الخوف من فقدان مركزيتها كممثل لإفريقيا في المنظمة وبالتالي، استفادتها من دينامية العلاقات مع باقي الدول المنضوية تحت لواء البريكس، خصوصا مع تنامي علاقات المغرب مع روسيا والصين والهند والبرازيل، واستقرار علاقاته الدبلوماسية والاقتصادية مع هذه الدول.
وفي هذا الصدد قال "الجعفري": "ما يزيد من تخوف جنوب إفريقيا هو المشاريع المستقبلية للمغرب مع دول إفريقيا الأطلسية ومبادرة المملكة الشريفة لإدماج دول الساحل ضمن مقاربة شمولية تنموية"، مشيرا إلى أن: "هذه المبادرة ستفرض على جنوب إفريقيا إما الإنضمام بإعتبار خط أنبوب الغاز أحد روافدها، وإما العزلة عن باقي الدول التي ستنخرط في هذه المبادرة"، قبل أن يؤكد أن: "هذا ما يزيد من الضغط على صانع القرار في جنوب إفريقيا التي يجب أن تتحرر من مخاوفها وصراعها مع المغرب اقتصاديا عبر تطوير العلاقات الديبلوماسية والسياسية والتجارية".
Hicham ben taieb
تمهلوا
امريكا بالمرصاد غير صبرو الزعماء الصيني و الروسي على شفى شبر من النهاية .. البريكس سيختفي بموتهما...