أخبارنا المغربية - بدر هيكل
في خطوة تهدف إلى تعزيز التقارب بين البلدين، وعلى وقع اعتراف فرنسا بمبادرة الحكم الذاتي للصحراء المغربية، وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب اليوم الإثنين، في زيارة تستمر ثلاثة أيام، بدعوة من العاهل المغربي الملك محمد السادس، مما يخيب آمال الكابرانات بالجزائر، ويدفع نحو توتر العلاقات مع فرنسا.
وتكتسب هذه الزيارة أهمية خاصة، باعتبارها أول زيارة يقوم بها ماكرون إلى المغرب منذ 2018، فضلاً عن أنها تأتي بعد نحو ثلاث سنوات من التوتر والفتور الدبلوماسي بين باريس والرباط. هذه الزيارة، التي تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتوسيع الشراكة في مختلف المجالات، يؤكد خبراء أنها قد ترسم مسارًا جديدًا في العلاقات الثنائية، مع التركيز على بناء شراكة متجددة تمتد للسنوات المقبلة، في ظل توقعات باتخاذ فرنسا موقفًا أكثر جرأة من قضية الوحدة الترابية، مما قد يشكل صفعة غير مسبوقة لنظام الكابرانات الذي طالما راهن على فرنسا.
وفي تصريح لـ"أخبارنا"، قال الباحث في العلاقات الدولية نور الدين بلفقي إن "علاقة فرنسا بالمغرب والجزائر كانت دائمًا متشابكة؛ حيث سعت فرنسا للحفاظ على نفوذها في البلدين، مما أثر على العلاقات بينهما بعد الاستقلال، خاصة في سياق الصراعات الإقليمية والسياسية القائمة حتى يومنا هذا".
وأضاف الباحث أن فرنسا "حاولت الوقوف على "حياد" في نزاع الصحراء الغربية، سعيًا للحفاظ على سياسة التوازن في علاقاتها مع كل من الجزائر والمغرب، لكن في 30 يوليو الماضي، طرأ تحول في الموقف الفرنسي، إذ أعلن ماكرون دعمه لمبادرة المغرب للحكم الذاتي، مُعتبرًا إياها "الحل الوحيد" للنزاع. هذا الموقف أنهى فترة الفتور الدبلوماسي بين البلدين، إذ ظهرت بوادر التقارب بتعيين سفيرة جديدة للمغرب في باريس وتسارع الزيارات الوزارية المتبادلة تمهيدًا لزيارة ماكرون، بينما في المقابل فُتح أيضًا صفحة جديدة للعلاقات بين فرنسا والجزائر".
هذا، واعتبر المصدر نفسه أن العلاقات الجزائرية الفرنسية "تاريخية ومعقدة، تتأثر بتجارب استعمارية طويلة، فقد استعمرت فرنسا الجزائر من عام 1830 حتى 1962، مما أدى إلى صراعات كبيرة وتأثيرات اجتماعية وثقافية عميقة. غير أن الجزائر وفرنسا، بعد الاستقلال، بدأتا في بناء علاقات جديدة، رغم أن التوترات ظلت قائمة بسبب قضايا الذاكرة والتاريخ".
ومع أن العلاقات بين الجزائر وفرنسا بهذا العمق، إلا أن "العلاقات الدولية لا يحكمها التاريخ، بل المستقبل والمصالح أيضًا"، يقول بلفقي، معتبرًا أن "الجزائر، وعلى خلاف المغرب، ليست لها رؤية مستقبلية مغرية تشكل أفقًا للشراكة مع فرنسا، وهو ما يستدعي نصب خيام العزاء على العلاقات الجزائرية الفرنسية".
ورغم أن الجزائر اليوم تحاول التركيز على تعزيز التعاون الاقتصادي مع فرنسا، حيث تعتبر فرنسا واحدة من أكبر الشركاء التجاريين للجزائر أيضًا، إلا أن مجال الاستثمارات الأجنبية يعرف الكثير من الإكراهات.
وفي هذا السياق، يرى الباحث في العلاقات الدولية نور الدين بلفقي أن "الاستثمارات الأجنبية في الجزائر أحد العوامل الأساسية لتعزيز النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، غير أن المستثمرين يواجهون مجموعة من التحديات التي تعيق تدفق هذه الاستثمارات، ومن أبرز هذه التحديات "المخاطر السياسية وعدم الاستقرار"، حيث يفضل المستثمرون عادةً البيئات المستقرة والآمنة للاستثمار".
مغربي اصيل
العشاء الاخير
خيم العزاء تنصب للكابرانات وحاشيتهم . اما ابراهيم الرخيص فسخصه فخامة الرىيس عمي تبون بعزاء خاص حيث سيدعوه الى حفل العشاء الاخير بفندق الشيراتون وفورا مواساة وتعزية له. ىهديما مغرب وعاش الملك وعجل الله بشفا