أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
في خضم التطورات المتسارعة التي تشهدها منطقة شمال إفريقيا، جاءت تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام البرلمان المغربي لتسجل موقفا صريحا حول النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، إذ أكد ماكرون أن "حاضر ومستقبل الصحراء يقعان في إطار السيادة المغربية فقط".
وتفاعل فرحات مهني، رئيس جمهورية القبايل المحتلة من طرف العسكر الجزائري مع كلمة الرئيس الفرنسي حيث أكد على أنها تعتبر "إغلاقا لدائرة استمرت لعقود، وتعكس تغيرا استراتيجيا في الموقف الفرنسي، كما أنها تضع نهاية للحرب التي تقودها البوليساريو بالوكالة لصالح الجزائر، والتي يرى المختصون أنها انتهت دون تحقيق الأهداف المرجوة منها".
وشدد مهني في تدوينة على أن "هذه التصريحات أكدت انتهاء دور الجزائر كفاعل سلبي في هذه القضية، حيث أصبحت الأمور واضحة بأن الشرعية والمستقبل لا يمكن أن يكونا إلا من نصيب "الأمم الحقيقية"، في إشارة إلى الأمة المغربية التي يتجاوز وجودها على أراضي الصحراء المغربية أكثر من 12 قرن.
وأضاف رئيس الجمهورية القبائلية، "يجب أن نعترف بالحقيقة، رغم الاستعراضات وتقلبات التاريخ، لن يكون الحق في الوجود إلا للأمم الحقيقية التي لا يمكن للجزائر أو جمهوريتها الداخلية في تندوف أن تصبحا منها".
ووفقًا للتدوينة التي نشرها رئيس "جمهورية القبائل المحتلة"، فـ "القبائل، التي يعود وجودها المؤكد إلى أكثر من 18 قرنًا، تتطلع أيضا إلى استعادة مكانتها كعامل أساسي في تعزيز السلام والاستقرار الدوليين، خاصة في منطقة البحر الأبيض المتوسط".
ورغم ما تعرضت له من إخفاقات خلال محاولات التحرر في سنوات 1871 و1954 و1963، يضيف مهني، فإن القبائل تؤكد أنها على الطريق الصحيح لتحقيق حقها المشروع في تقرير المصير، وقد عززت هذا الطموح تصريحات قانونية صادرة عن "twenty essex chambers" البريطانية في الرابع من شتنبر 2024، التي أكدت شرعية حق شعب القبائل في تقرير مصيره.
وأكد المتحدث أنه من المنتظر أن تعلن جمهورية القبائل عن استقلالها رسميًا خلال عام 2025، كخطوة نهائية نحو تثبيت هويتها واستعادة سيادتها المفقودة، ما يؤكد أن مستقبل الشعوب في هذه المنطقة لن يتحدد إلا بناءً على إرادة أبنائها وتاريخها الراسخ.
Nassim
يجب مساندة القبائل في الحرية و إقامة دولتهم
القبائل اقدم بالاف السنين من جمهورية الكراغلة و الكابرانات العجزة الجزائريين